ملخص
- قدم البحرة عرضاً للمسؤولة الأوروبية عن أوضاع اللاجئين السوريين في لبنان والانتهاكات التي يتعرضون لها.
- تناول اللقاء تدني مستويات المساعدات الإنسانية وزيادة فعالية الميزانية عبر دعم الإنتاجية وبرامج المزارعين.
- أكد البحرة على حيادية توزيع مشاريع التعافي المبكر وعدالتها، وأهمية تنفيذ القرار 2254 كحل للأزمة الإنسانية.
بحث رئيس "الائتلاف الوطني السوري"، هادي البحرة، مع نائبة رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي لدى الأمم المتحدة في نيويورك، هيدا سامسون، العملية السياسية في سوريا وأسباب جمودها، وشدد على أن "المسببات الجذرية للأزمة الإنسانية سياسية".
وفي تغريدة عبر منصة "إكس"، قال البحرة إنه "قدم عرضاً مفصلاً عن أوضاع اللاجئين السوريين في لبنان، وما يتعرضون إليه من انتهاكات في ظل الحملة الحالية لترحيلهم وإعادتهم القسرية، بما في ذلك السجناء السياسيين الموقوفين في سجن رومية، في ظل استمرار عدم توفر الظروف الملائمة للعودة الطوعية والكريمة والآمنة".
وأكد رئيس "الائتلاف الوطني" على "أهمية قيام المزيد من الجهود الدولية لمنع تلك الانتهاكات ولمنع تدهور الأوضاع في لبنان".
دعم القدرات الإنتاجية وبرامج المزارعين
وذكر البحرة أن اللقاء "تناول موضوع المساعدات الإنسانية وتدني مستوياتها وكيفية زيادة فعالية الميزانية الحالية، عبر دعم القدرات الإنتاجية في مناطق وجود النازحين، ولا سيما برامج دعم المزارعين".
وأشار إلى "العجز الهائل في تأمين تمويل موازنات الدعم الإنساني التي تعهدت بها الدول، حيث إن تلك الموازنة حددت بمبلغ 4.07 بليون دولار في العام الحالي 2024، ولكن التمويل الفعلي لها لم يتجاوز 200 مليون دولار، أي أن نسبة التمويل غطت نسبة 5.4 % من قيمتها الإجمالية حتى نهاية نيسان الماضي".
وأكد البحرة "ضرورة دفع الدول للوفاء بالتزاماتها، وبالأخص قبل عقد المستوى الوزاري لمؤتمر بروكسل في نسخته الثامنة".
العدالة في توزيع مشاريع التعافي المبكر
من جانب آخر، أوضح البحرة أنه "تم التطرق لموضوع التعافي المبكر، وضرورة أن يدار بكل مفاصله بشكل حيادي، ويقوم بعمله وتوزيع مشاريعه بصورة عادلة، وفق التوزع السكاني في جميع مناطق سوريا، دون أي تمييز لأي سبب كان".
وشدد البحرة على "ضرورة أن تصب كل الجهود نحو تنفيذ قرار مجلس الأمن 2254"، مضيفاً أن المسببات الجذرية للأزمة الإنسانية هي سياسية".
وأشار رئيس "الائتلاف الوطني" إلى أنه "لا يوجد حل إنساني للأزمة الإنسانية قابل للاستدامة إلا عبر اعادة توحيد سوريا أرضاً وشعباً، وتحقيق البيئة الأمنة والمحايدة التي تشجع اللاجئين والنازحين للعودة الطوعية والأمنة والكريمة لوطنهم، ولا يمكن ذلك إلا عبر تطبيق القرارات الدولية ذات العلاقة بسورية تطبيقاً كاملاً وصارماً".
وفي وقت سابق الأسبوع الماضي، أجرى هادي البحرة لقاءات مع مسؤولين غربيين على هامش اجتماعات الأمم المتحدة في مدينة نيويورك الأميركية، بما في ذلك المنسق السياسي في بعثة المملكة المتحدة، ونائبة المبعوث الدائم لفرنسا، ناقش خلالها العملية السياسية في سوريا وملف اللاجئين السوريين في لبنان.