البث المباشر
يمثل شاب سوري يبلغ من العمر 24 عاماً أمام محكمة كليف الألمانية يوم الخميس، على خلفية اتهامه بالتسبب في إصابات جسدية، ومحاولة إلحاق إصابات خطيرة، وإلحاق أضرار بالممتلكات، والتهديد، والتسبب في حريق كبير داخل مستشفى العام الماضي.
وتبحث المحكمة في مدى مسؤولية الشاب عن أفعاله نظراً لاحتمال تعرضه لأزمة نفسية حادة عند ارتكاب الجرائم المزعومة. وفي حال تأكد المحكمة من عدم قدرته على تحمل المسؤولية الجنائية، فقد تصدر حكماً بإيداعه في مستشفى للأمراض النفسية بموجب المادة 63 من قانون العقوبات الألماني، والتي تتيح احتجازه بشكل غير محدد المدة إذا ثبت أنه يمثل خطراً على المجتمع.
سلسلة من الاعتداءات
وتشير التحقيقات إلى أن الشاب كان في مستشفى "LVR" في "بدبورغ - هاو" وقت وقوع الجريمة في 24 من أيار من العام الماضي، حيث يُتهم بصبّ القهوة الساخنة على رقبة امرأة، قبل أن يقوم بعد أسبوع بتهديد أخرى بالقتل، ويضرب امرأة على وجهها ويركلها في بطنها. وما يزال التحقيق جارياً لمعرفة ما إذا كانت تلك الجرائم جميعها استهدفت الضحية نفسها.
وبحسب موقع (Rheinische Post) الألماني، يزعم أن الشاب في 8 من كانون الثاني 2023، أشعل النار في ملابسه داخل غرفته بالمستشفى، مما أدى إلى امتداد الحريق إلى الباب والأرضية، إلا أن النيابة العامة تشتبه في أن المتهم لم يكن مدركاً لخطورة أفعاله نتيجة وضعه النفسي.
ومن المتوقع أن تستمر المحاكمة حتى 2 من أيلول المقبل، حيث استدعت المحكمة ثمانية شهود، بالإضافة إلى مترجم خبير وطبيب نفسي، للنظر في القضية وإصدار الحكم النهائي.
