icon
التغطية الحية

نيويورك تايمز: حزب الله لا يزال قوياً ولا يمكن معرفة أسماء القادة الجدد

2024.10.19 | 16:06 دمشق

لبنان
صور لحسن نصر الله في شوارع الضاحية الجنوبية لبيروت بعد مقتله بغارة إسرائيلية / 4 تشرين الأول 2024 (فرانس برس)
 تلفزيون سوريا ـ إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

ملخص:

  • العمليات الإسرائيلية استهدفت مستودعات الحزب وقتلت مقاتلين، لكن الحزب لم يتأثر بالكامل.
  • تكيف "حزب الله" مع الضغوط عبر إعادة ترتيب صفوفه وتجنيد مقاتلين لتعويض خسائره.
  • صعوبة تحديد القادة الجدد سبب السرية المشددة لتفادي الاغتيالات، مما يعكس تطوراً في استراتيجياته الأمنية.

نشرت صحيفة "نيويورك تايمز" تحليلاً ذكرت فيه أن "حزب الله" اللبناني يبقى لاعباً قوياً في المنطقة، على الرغم من التصعيد العسكري الإسرائيلي المستمر، بما في ذلك الغارات الجوية وعمليات الاغتيال، ولا يمكن معرفة أسماء القادة الجدد فيه.

وأضافت الصحيفة في تقريرها، الذي استند إلى آراء محللين، أن العمليات الإسرائيلية المكثفة نجحت في استهداف مستودعات ذخائر تابعة لـ"حزب الله"، وأسفرت عن مقتل عدد من مقاتليه وقادته. ومع ذلك، لم يتأثر الحزب بشكل كامل وما زال يتمتع بقدرة تنظيمية قوية.

ولفت التقرير إلى أن "حزب الله" تمكن من التكيف مع الضغوط المتزايدة، حيث يعيد ترتيب صفوفه وتجنيد مقاتلين جدد لتعويض الخسائر التي تكبدها خلال الفترة الأخيرة. ومع استمرار التوترات على طول الحدود اللبنانية-الإسرائيلية، يبقى الحزب متماسكاً في صفوفه العملياتية.

وتحدثت الصحيفة عن الصواريخ التي يطلقها "الحزب" عبر الحدود، وعن المسيرة الانتحارية التي استهدفت قاعدة عسكرية إسرائيلية وأدت إلى مقتل 4 جنود، بالإضافة إلى سقوط قتلى إسرائيليين في الاشتباكات، مما يشير إلى عدم قدرة إسرائيل على شلّ حركة الحزب بالكامل.

وقال نيكولاس بلانفورد، خبير "حزب الله" في المجلس الأطلسي، وهو منظمة للشؤون الدولية في واشنطن، إن إسرائيل وجهت ضربة كبيرة للقيادة السياسية والعسكرية لـ"حزب الله"، لكن تأثير ذلك على التواصل الداخلي وسلسلة القيادة لم يتضح بعد. وأوضح أن مرونة هيكل التنظيم واستعداده لحربه المقبلة مع إسرائيل يمنح القادة المحليين استقلالية تكتيكية، مما يسمح لهم بتنفيذ خططهم وضرب الجنود الإسرائيليين عبر الحدود.

ولفتت الصحيفة إلى أنه من الصعب تحديد القادة الجدد لحزب الله، إذ يتم الحفاظ على سرية مشددة بشأنهم لتفادي عمليات الاغتيال المستهدفة، مما يشير إلى تطور في استراتيجيات الحزب الأمنية.

الحرب على لبنان

في الأسابيع الأخيرة، شهد لبنان سلسلة من الأحداث الأمنية والسياسية البارزة التي زادت من التوترات في البلاد. بدأت هذه الأحداث بتفجير أجهزة الاتصال والذخائر التابعة له، حيث جاء ذلك بعد ما بدأ "الحزب" في إطلاق النار على المواقع الإسرائيلية دعماً لـ"حركة حماس".

بعد هذه التفجيرات، شهدت المناطق الحدودية الجنوبية تبادلاً كثيفاً للقصف بين "حزب الله" والجيش الإسرائيلي، في تصعيد خطير أعاد التذكير بمواجهات سابقة بين الطرفين. هذا التصعيد العسكري أسفر عن سقوط قتلى وجرحى، ورفع من مستوى التأهب الأمني في المناطق الجنوبية وعلى طول الحدود.

وشهد لبنان اغتيالات استهدفت عدداً من القادة السياسيين والعسكريين، أبرزها كان اغتيال زعيم "حزب الله" حسن نصر الله، مما أثار ضجة واسعة داخلياً وخارجياً. هذا الاغتيال أدى إلى توتر شديد داخل لبنان، وفتح الباب أمام احتمالات تصعيد أوسع على الصعيدين الداخلي والإقليمي، خاصة في ظل اتهامات متبادلة حول المسؤولين عن تنفيذ هذه العمليات.