icon
التغطية الحية

نيويورك تايمز: استهداف إسرائيل لإيران في سوريا سيقابله قصف للأميركيين

2022.08.28 | 11:18 دمشق

منبج
قاعدة أميركية في منبج شمالي سوريا ـ رويترز
إسطنبول ـ متابعات
+A
حجم الخط
-A

قالت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية إن إيران ونظام الأسد قررا استهداف القواعد الأميركية في سوريا، مقابل كل هجوم إسرائيلي على المواقع الإيرانية في البلاد.

وأضافت أن النظام السوري طلب من إيران والميليشيات الموالية" عدم مهاجمة إسرائيل من الأراضي السورية، كي لا يغامر باندلاع حرب شاملة في وقت تعتبر فيه البلاد بأضعف حالاتها".

وكشفت الصحيفة عن اجتماع افتراضي دار قبل نحو عام، إذ التقى تحالف تقوده إيران لمناقشة كيفية الرد على الهجمات الإسرائيلية المتزايدة داخل سوريا، وفقًا لمصدر مقرب من الحكومة الإيرانية ومطلع على استراتيجية الحرس الثوري في المنطقة.

وضم الاجتماع خبراء عسكريين من سوريا والعراق وميليشيا حزب الله اللبنانية وميليشيا الحوثي اليمنية وقوات القدس الإيرانية - الذراع الخارجية للحرس الثوري.

وأكد مصدر في العاصمة السورية دمشق للصحيفة، مقرب من الميليشيات الإيرانية في سوريا، أن الاجتماع جرى  تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته لأن الشخص غير مخوّل بالتحدث علنا.

وخلال الاجتماع قال ممثلو النظام السوري إنهم لا يريدون شن هجمات ضد إسرائيل من أراضيهم حتى لا يخاطروا بحرب شاملة في وقت تعاني فيه البلاد بالفعل من الضعف.

لذلك قرر "التحالف" بدلاً من ذلك الرد على الضربات الإسرائيلية بضرب القواعد الأميركية في سوريا، على أمل أن تضغط واشنطن بعد ذلك على إسرائيل للتراجع عن ضرب إيران في سوريا.

وقرر المشاركون في الاجتماع أنه مقابل كل ضربة إسرائيلية على هدف إيراني في سوريا، ستكون هناك ضربة انتقامية ضد قاعدة أميركية هناك، وخاصة التنف.

الغارات الإسرائيلية في سوريا

الخميس الماضي، قالت "وزارة الدفاع" في حكومة النظام السوري، إنّ قصفا إسرائيليا كان "من اتجاه البحر جنوب غربي محافظة طرطوس"، استهدف موقعاً عسكرياً للنظام في مدينة مصياف بريف حماة الغربي.

وأضافت الوزارة في بيان أن القصف "أدى إلى إصابة مدنيين اثنين، ووقوع خسائر مادية، واندلاع حرائق في بعض أماكن الاعتداء".

اقرأ أيضا: 5 سنوات من الغارات الإسرائيلية ضد قلب البرنامج الصاروخي السوري الإيراني في مصياف

وعلى مدار السنوات الماضية، شنت إسرائيل مئات الضربات على أهداف داخل سوريا، لكنها نادراً ما كانت تعترف بتلك الهجمات وتكتفي بحديث حول استهدافها المتكرر لقواعد إيران والميليشيات المتحالفة معها، مثل "حزب الله" اللبناني الذي يقاتل إلى جانب النظام في سوريا، فضلاً عن استهداف إسرائيل لشحنات أسلحة يعتقد أنها متجهة إلى وكلاء إيران في المنطقة وخاصة حزب الله.

أميركا وإيران تتبادلان القصف في سوريا

أعلنت القيادة المركزية الأميركية "سنتكوم" في 26 من الشهر الجاري، عن مقتل 4 عناصر من الميليشيات الموالية لإيران، خلال 24 ساعة، وذلك رداً على الهجوم على قاعدتين أميركيتين في حقل كونيكو والقرية الخضراء شمال شرقي سوريا، يوم الأربعاء الماضي.

وفي بيان لها، قالت القيادة المركزية الأميركية إنه "خلال الـ 24 ساعة الماضية، ورداً على الهجمات الصاروخية على موقع دعم البعثة كونيكو، وموقع دعم البعثة القرية الخضراء في شمال شرقي سوريا، قصفت قوات القيادة المركزية الأميركية مقاتلين موالين لإيران في المنطقة بطائرات هليكوبتر هجومية وقذائف مدفعية".

وأضافت القيادة المركزية الأميركية أن الهجوم "أسفر عن مقتل أربعة من مقاتلي العدو، وتدمير سبع قاذفات صواريخ".

وأكد قائد القيادة المركزية الأميركية، مايكل كوريلا، على أنه "سنرد بشكل مناسب ومتناسب على الهجمات على جنودنا"، مشدداً على أنه "لن تُضرب مجموعة قواتنا مع الإفلات من العقاب. سنتخذ جميع الإجراءات اللازمة للدفاع عن شعبنا".