icon
التغطية الحية

نيوزويك: بوتين يسحب مظلييه من سوريا ليسد نقص صفوفه في أوكرانيا

2022.09.21 | 15:02 دمشق

جنديان روسيان في ماريوبول الأوكرانية- التاريخ: 12 نيسان 2022
جنديان روسيان في ماريوبول الأوكرانية- التاريخ: 12 نيسان 2022
نيوزويك - ترجمة: ربى خدام الجامع
+A
حجم الخط
-A

يقوم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بسحب مظلييه من سوريا ليسد النقص بين صفوف جنوده في أوكرانيا، وذلك بحسب ما ذكره مسؤولون في كييف يوم الثلاثاء الماضي.

شن بوتين غزوه على أوكرانيا في 24 شباط 2022، وهو يتمنى من جيشه الجرار أن يحقق انتصاراً سريعاً، إلا أن أوكرانيا ردت بدفاع أقوى مما كان متوقعاً منها، فحرمت موسكو من تحقيق انتصارات عظيمة بعد مرور سبعة أشهر على القتال. والحق يقال: إن الجنود الأوكرانيين باتوا يشنون اليوم هجمات مضادة لاستعادة المناطق الحيوية التي سبق للروس أن احتلوها.

تعاملت موسكو مع عدد كبير من المشكلات التي أحاطت بجنودها طوال فترة النزاع، بعدما ظهرت تقارير حول غياب الحافز والقيادة القوية بين صفوف كثير من الجنود الروس، ما خلق فرقاً شاسعاً بينهم وبين الجنود الأوكرانيين والذي تمثل في دفاعهم عن بلدهم بكل جلادة وحماسة.

بيد أن تلك التحديات أجبرت روسيا على التوجه نحو حلول مبتكرة قامت من خلالها بتجنيد قوات والاحتفاظ بهم لتواصل قتالها في أوكرانيا.

غير أن قائد أركان القوات المسلحة الأوكرانية أعلن يوم الثلاثاء بأن روسيا تقوم اليوم بنقل فوج مهم من مظللييها من سوريا إلى أوكرانيا، وذلك في ظل نقص تعداد الجنود الذي تعاني منه روسيا، حيث كتب هذا المسؤول في إحاطة يومية حول أخبار العمليات العسكرية: "بسبب إجراءات خفية للتعبئة لم تلق نجاحاً، قررت القيادة العسكرية-السياسية لروسيا الاتحادية سحب قطعات من فيلق المظليين رقم 217 من مناطق في الجمهورية العربية السورية، لتنقلهم إلى أوكرانيا بعد تجهيزهم لذلك".

يذكر أن فوج المظليين رقم 217 تأسس في أربعينيات القرن الماضي، ويضم مجموعة من الجنود تتمتع بخبرة كبيرة، وقد تم إرسالهم من قبل إلى بيلاروسيا في كانون الثاني 2022، أي قبل شهر على إصدار بوتين لأوامره بشن "عملية عسكرية خاصة" على أوكرانيا.

ولروسيا وجود عسكري في سوريا بما أن بشار الأسد وبوتين حليفان أساسيان، إذ في الوقت الذي استنكر فيه معظم قادة دول العالم تلك العملية الروسية التي شنت ضد أوكرانيا، كان الأسد أحد من أيدوها، بالرغم من استمرار الحرب في بلاده منذ أكثر من عقد من الزمان على بدء القتال.

ويأتي هذا التقرير من أوكرانيا في مرحلة حساسة من الصراع، بعدما أخذ القادة الذين نصبتهم روسيا في المناطق الأوكرانية المحتلة مثل دونيستك ولوهانسك بالاستعداد لإجراء استفتاء للتصويت على ضم روسيا لتلك المناطق خلال هذا الأسبوع، مما قد يفتح الباب أمام مرحلة حشد وتعبئة أكبر هدفها تكثير سواد الجيش الروسي.

وخلال الأسبوع الماضي، كانت سوريا من بين الدول السبع التي صوتت ضد السماح للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يإلقاء كلمة عبر الواقع الافتراضي أمام الجمعية العمومية التابعة للأمم المتحدة، وذلك بحسب ما ذكرته أسوشيتد برس.

وسعياً لمعالجة مشكلة النقص في عدد الجنود، أصدر بوتين أوامر للجيش الروسي في شهر آب الماضي تقضي بتجنيد 130 ألف عسكري جديد، بيد أن هذا المرسوم سيعتمد بشكل كبير على المتطوعين، ولن يتم تنفيذه حتى الأول من كانون الثاني. ثم إن روسيا سبق وأن جندت عسكريين مرضى وجرحى من المشافي لسد ذلك النقص بحسب ما أعلنته أوكرانيا، كما أعلنت أيضاً بأن روسيا تكبدت خسائر جسيمة في ذلك الصراع، إذ يقدر عدد الجنود الروس الذين قتلوا حتى الآن في تلك الحرب بـ54.810 جنود وذلك بحسب التقديرات الأوكرانية التي اعتمدت على الأعداد الصادرة عن وزارة الدفاع الروسية. في حين تشير تقديرات أخرى إلى أن عدد هؤلاء أقل بكثير، بيد أن روسيا لم تعلق على ذلك الأمر منذ شهر آذار الفائت، وذلك عندما ذكرت بأنها خسرت 1351 عسكرياً.

المصدر: نيوزويك