قتل أكثر مِن 100 مدني إثر هجوم شنّته جماعة "بوكو حرام" على المزارعين في ولاية "بورنو" شمال شرقي نيجيريا.
وحسب وكالة "فرانس برس" فإنّ الهجوم الذي شنّته "بوكو حرام" على مزارعين في قرية "كوشوبي" بولاية بورنو، يوم السبت الفائت، تزامن مع انتخابات محليّة هي الأولى في الولاية منذ بداية "التمرّد الجهادي" في المنطقة عام 2009.
وقال المنسق الإنساني للأمم المتحدة في نيجيريا (إدوارد كالون) إنّ "مسلّحين وصلوا على درّاجات نارية وشنوا هجوماً عنيفاً على رجال ونساء كانوا يعملون في حقول قرية كوشوبي"، ما أدّى إلى مقتل 110 مدنيين - على الأقل - وأصيب عدد كبير آخر.
ولم يشر بيان الأمم المتحدة إلى جماعة "بوكو حرام" التي تُكثّف هجماتها في هذه المنطقة، منذ أكثر من 10 أعوام وتسيطر على قسم مِن المناطق، في حين وجّه مسؤولون محليون الاتهام للجماعة وقالوا إنّها غالباً ما تهاجم المزارعين هناك.
وأضاف المسؤولون في تصريحات إعلامية، أنّ جماعة "بوكو حرام" مرتبطة بـ تنظيم الدولة (داعش)، وتنشط في المنطقة - خاصّة قرية كوشوبي المُستهدفة - مشيرين إلى أنّهم عثروا على جثامين 43 شخصاً (كلّهم ذُبحوا)، وأنّ الجهات المعنية في ولاية "بورنو" تواصل عمليات الإنقاذ والبحث عن المفقودين.
وقال "مالا بونو" الذي يشارك في عمليات البحث والإنقاذ إن "الجثامين نُقلت إلى قرية (زابارماري) الواقعة على بعد كيلومترين مِن (كوشوبي)"، في حين أكّد حاكم ولاية "بورنو"، يوم الأحد الفائت، مقتل 70 مزارعاً، منبّهاً إلى أن هذه الحصيلة مرشحة للارتفاع.
ومِن بين القتلى العشرات مِن العمّال الزراعيين المنحدرين مِن ولاية "سوكوتو" على بعد ألف كيلومتر غربي ولاية "بورنو"، التي جاؤوا إليها بحثاً عن عمل في موسم حصاد الأرز، وغالباً ما تستهدف الهجمات الحطّابين ومربي الماشية والصيادين لاتهامهم بـ"التجسس ونقل المعلومات للجيش والميليشيات التي تحارب جماعة (بوكو حرام)".
اقرأ أيضاً.. قراصنة يختطفون 10 بحارة أتراك قبالة السواحل النيجيرية
منذ عام 2009، لقي أكثر مِن 30 ألف شخص مصرعهم في أعمال عنف جماعية نفذتها جماعة "بوكو حرام" التي ظهرت في نيجيريا، بداية العام 2000، ونفّذت منذ العام 2015، هجمات عديدة في البلدان المجاورة لـ نيجيريا مثل الكاميرون وتشاد والنيجر.
واضطر مئات آلاف الأشخاص في نيجيريا إلى الهجرة بسبب الهجمات الإرهابية والصراعات التي تسبّبت بأزمة إنسانية مأساوية، تفاقمت مؤخّراً بسبب قلة المحاصيل والقيود المفروضة نتيجة تفشّي وباء كورونا (كوفيد-19).