البث المباشر
ناشد مقاتل سوري جندته روسيا للقتال إلى جانب قواتها في أوكرانيا، لإعادته إلى سوريا واصفا الوضع على الجبهة الأوكرانية "بالمرعب".
وأضاف المقاتل الذي ينحدر من محافظة السويداء جنوبي سوريا خلال تسجيل صوتي بثته شبكة (السويداء 24)، أنهم أرسلوه إلى شيء لا يعرفه، وتابع، "انحرقت ياخال.. مشوني على شغلات بحياتي ما دعوست على بني آدمين.. مطر مطر القنابل شي أرض محروقة بحياتي ما شفت هيك شي.. شي مرعب بشر محروقة شجر محروقة.. أنا كنت مفكر الموضوع أبسط من هيك بس طلع شي مرعب.. بأمانة الله يا خال قد ما بتقدر حط إيدك وجهدك بالموضوع.. بس يصلك مقطع الصوت بلكي تقدر تحكي مع حدا يرجعنا.. الموضوع حياة أو موت..".
“خدعونا.. نحن في أوكرانيا بين الحياة والموت.. انقذونا”
— السويداء 24 (@suwayda24) May 26, 2024
خاص للسويداء 24 - “كنت مفكر الموضوع أبسط من هيك، فجأة زتونا على الجبهة بين الج.ثث والقذائف والقصف.. انقذونا ورجعونا.. نحن بين الحياة والموت”..
تكشف هذه الرسالة الصوتية التي حصلت عليها السويداء 24 حصرياً، دليلاً إضافياً على… pic.twitter.com/o1NAYMhtax
وأول العام الجاري، قالت شبكة الراصد المحلية، إن ما لا يقل عن 45 شابا سوريا غالبيتهم من السويداء، وقعوا ضحية عملية احتيال بعد أن وقعوا عقود عمل كحراس مناجم في أوكرانيا، ليتضح لاحقهم أن مهمتهم قتالية.
وتداول ناشطون وشبكات محلية على مواقع التواصل الاجتماعي مقطعا صوتيا لأحد المجندين وهو يناشد لإعادته إلى سوريا، مشيرا إلى أن المدعو "وسيم الدمشقي" يسير رحلات من مطار اللاذقية المدني إلى أوكرانيا.
تجنيد السوريين للقتال في أوكرانيا كيف يتم؟
في شباط الماضي، كشفت المديرية العامة للاستخبارات الأوكرانية تفاصيل عن تجنيد روسيا لشبان سوريين داخل سوريا للمشاركة في القتال في أوكرانيا، مشيرة إلى أن موسكو تصدر للمقاتلين جوازات سفر روسية وتضمهم إلى جيشها.
وأفادت مصادر أوكرانية خاصة لموقع "تلفزيون سوريا"، أن القوات الروسية في سوريا جندت نحو 1000 شاب، كدفعة أولى، وذلك من خلال وكالات سفر سورية وعدتهم بوظائف كحراس أمن برواتب مغرية.
وأضافت المصادر أن القوات الروسية في سوريا قامت بتدريب الشبان السوريين في مواقع تابعة لها بالقرب من مدينة حلب ومطار كويرس، ونقلتهم بعد ذلك إلى قاعدة حميميم الجوية، ومن هناك إلى روسيا.
ووفق المصادر، فإنه بعد وصول الشبان السوريين إلى روسيا، تم إصدار جوازات سفر روسية لهم، وتم تعيينهم بعد ذلك كجنود في الجيش الروسي، استعداداً لمشاركتهم بالقتال على خطوط التماس في أوكرانيا.
وتجند روسيا فئات عمرية هي بين عمر 18 و40 عاما ويبدأ الأمر بعد تسجيل الأسماء لدى وكلاء معتمدين لدى شركة روسية تعمل بواجهة مدنية لها وجود في اللاذقية ودمشق وعدد من المحافظات، ثم تجرى لهم دراسة أمنية، ويطلب من المقبولين أوراق خاصة مثل جواز سفر، وورقة غير موظف، وتحليل دم وشهادة لا حكم عليه، وإذن سفر في حين يمنح المطلوبون لـ"خدمة العلم" استثناء للسفر دون أي مشكلات.
ويدفع المقبولون للسفر مبالغ مادية لدى المعتمدين تتراوح بين ثلاثة إلى أربعة ملايين ليرة كأجور ضمان لعدم الانسحاب، وبعدها يخضع المقبولون للدورة العسكرية ثم يوقعون على عقود "عمل" ظاهرية باللغة الروسية لكن حقيقة العمل هو عسكري في جبهات أوكرانيا وليس كما يزعم بأنه لحماية منشآت مدنية.
