icon
التغطية الحية

"نقيب الأطباء السوريين": الوطن ليس فندقاً تغادره عندما تقل الخدمات

2022.10.05 | 12:28 دمشق

"نقيب الأطباء السوريين" غسان فندي في ورشة عمل بمشفى تشرين الجامعي في اللاذقية – 10 نيسان 2019 (عدسة طالب طب/ فيس بوك)
"نقيب الأطباء السوريين" في ورشة عمل بمشفى تشرين الجامعي في اللاذقية – 10 نيسان 2019 (عدسة طالب طب/ فيس بوك)
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

هاجم "نقيب الأطباء السوريين"، غسان فندي، الأطباء في مناطق سيطرة النظام بسبب تزايد أعداد الراغبين في الهجرة، بحثاً عن حياة أفضل في ظل الظروف الاقتصادية والمعيشية المتردية، وهرباً من الخدمة الإلزامية والأوضاع الأمنية السيئة.

وقال فندي في حديثه لإذاعة "المدينة إف إم" المقربة من النظام السوري إن الوطن ليس فندقاً أبقى فيه حين تعجبني خدماته وأغادره حين تقل خدماته.

وأضاف أن الجميع عليه أن يقدّم للوطن، وأن "الطبيب الملتزم مع الدولة لمدة 10 سنوات، حتى حين يذهب للعمل خارج سوريا، فإن راتبه سيكون أكبر بخبرة الـ 10 سنوات من أن يكون بدونها".

وأشار إلى أن السنوات العشر المطلوبة من الطبيب الملتزم مع الدولة لها ثمن ولا يمكن قراءة خبرتها في الكتب أو الحصول عليها في مكان آخر.

ولفت إلى أن هناك أطباء سافروا للخارج واستطاعوا منذ اليوم الأول تأمين دراسة الاختصاص ودخل مادي كافٍ وربما أعان أهلهم في الداخل السوري، لكنه أضاف أن ليس جميع الأطباء الذين سافروا حصلوا على النتيجة ذاتها.

رواتب الأطباء

وزعم فندي أنه لا يجب قياس رواتب الأطباء وطلاب الاختصاص على الوقت الحالي لأن البلاد تعاني من أزمة، داعياً للعودة لما قبل العام 2011 حيث كان هناك طلبات وساطة لقبول التوظيف في "المشافي الحكومية"، لأن الراتب كان مقبولاً، على حد قوله.

وادعى أن العمل مع "المشافي الحكومية" ليس محصوراً بالراتب، لأن هناك فوائد أخرى كالتمرين وتوافر المرضى ومنح الخبرة للطبيب، مضيفاً أن الطبيب الذي عمل في 10 سنوات في "المشافي الحكومية" لا يمكن مقارنته مع الطبيب الذي عمل بعيادته الخاصة.

كما أعرب فندي عن أمله بأن تتحسن الرواتب في الأيام المقبلة، وأنها إذا كانت لا تؤمن حالياً 10 أيام من الحياة المعيشية، فإنها وبحسب تمنيه ستكفي في الفترة المقبلة لـ 20 أو 30 يوماً، بحسب زعمه.

هجرة الأطباء السوريين

تعاني معظم الكوادر الطبية "المتدربة والمقيمة" في "المشافي الحكومية" التابعة لوزارة الصحة في حكومة النظام السوري من كثرة المناوبات التي تصل إلى (4 أو 5) مناوبات أسبوعياً، ما يحرم معظمهم من إمكانية العمل والتمرين في المشافي الخاصة وتأمين دخل إضافي، فضلاً عن انتشار الفساد والمحسوبية في تأمين المسكن لهم.

وكشفت رئيسة رابطة "التخدير وتدبير الألم" في "نقابة الأطباء" زبيدة شموط أن عدد الأطباء في سوريا بدأ يقل بشكل واضح، مقدرة أن الكادر الطبي خسر أكثر من 60 في المئة من أطبائه.

وفي أيار الفائت، أكد "نقيب الأطباء" في ريف دمشق خالد موسى أن بعض الاختصاصات الطبية في سوريا كالطب الشرعي وجراحة الأوعية والكلية والتخدير، تواجه خطر الزوال بسبب استمرار هجرة الكوادر إلى الخارج.