icon
التغطية الحية

نقص الإنتاج يؤخر رسائل الغاز لأكثر من ثلاثة أشهر في ريف دمشق

2022.07.20 | 16:21 دمشق

1
أزمة الغاز في سوريا (تشرين)
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

يشتكي العديد من الأهالي في محافظة ريف دمشق من تأخر رسائل استلام مخصصاتهم من مادة الغاز عبر "البطاقة الذكية" لأكثر من ثلاثة أشهر.

ونقلت صحيفة (الوطن» المقربة من النظام عن عدد من المستهلكين أن رسالة الغاز المنزلي باتت تتأخر كثيراً، حيث زاد وقت انتظار أسطوانة الغاز في ريف دمشق ليتجاوز 120 يوماً كاملاً دون ورود الرسالة سواء عبر جهاز الموبايل أو تطبيق وين".

واشتكى معتمدو الغاز في كل من دمشق وريفها من طول مدة الانتظار في معمل غاز عدرا دون الحصول على المادة واضطرارهم للانتظار يوماً ويومين وثلاثة والذهاب والعودة يومياً من أجل الحصول على المادة.

نقص في الإنتاج

وأوضح أحد المعتمدين أن لديه أكثر من ألف ارتباط وأن حصته في كل مرة هي 250 أسطوانة وأن آخر مرة حصل فيها على المادة كانت قبل نحو شهر.

وذكرت (الوطن) أن العديد من سيارات المعتمدين اصطفت منذ الصباح الباكر على جانبي الطريق أمام معمل غاز عدرا بما يتجاوز العشرين شاحنة، حيث أكد المعتمدون المنتظرون لدورهم أن الإنتاج في المعمل بحدوده الدنيا والعمل يقتصر على وردية عمل واحدة.

وقال مصدر في جمعية معتمدي الغاز بدمشق، إن واقع مادة الغاز المنزلي في دمشق وريفها يدخل مرحلة صعبة بدأت تنعكس على كل من المعتمد والمستهلك، فالمعتمد بعد أن كان يستطيع الحصول على مخصصاته خلال سبعين يوماً أو ثمانين يوماً أصبح ينتظر تسعين يوماً ومئة يوم في دمشق وبين 110 أيام و130 يوماً في ريف دمشق.

وأضاف المصدر أن "عملية الإنتاج في معمل الغاز أصبحت متفاوتة وتتراوح بين 9 و 15 ألف أسطوانة فقط يومياً، يعني وسطياً لا يتجاوز الإنتاج اليومي للمعمل 12 ألف أسطوانة في ظل تركز العمل في وردية واحدة وهذه الكمية تقسم بين الريف والعاصمة".

أزمة الغاز في سوريا

وتشهد مناطق سيطرة النظام منذ 2019 أزمة حادة في توفير مادة الغاز، وعلى إثرها طبقت حكومة النظام آلية توزيع الغاز عبر (البطاقة الذكية) في 2020، التي فتحت الباب أمام السوق السوداء لبيعه بأسعار مضاعفة مستغلين عدم توفر أسطوانات الغاز عبر "البطاقة الذكية" وصعوبة آلية الحصول عليها.

ويشتكي المواطنون في مناطق سيطرة النظام من تأخر رسائل الحصول على المشتقات النفطية والمواد الأساسية عبر "البطاقة الذكية" باستمرار والذي يطول أحياناً لأكثر من شهرين، ما يضطرهم للحصول على هذه المشتقات عبر السوق السوداء حيث تباع أسطوانة الغاز هناك بأكثر من 150 ألف ليرة سورية.

يشار إلى أن حكومة النظام السوري تقوم باستمرار بتعديل آليات بيع المواد الأساسية عبر البطاقة الذكية، وتعلن كل فترة عن تجارب جديدة لعمليات البيع إلا أنها تفشل باستمرار بحل هذه المشكلات، في ظل شح المواد وارتفاع أسعارها، وتأخر توزيعها لأشهر عديدة.