تسبب شح مياه الشرب ونقص الأعلاف وارتفاع أسعارها، بنفوق أعداد كبيرة من رؤوس الماشية في السويداء، ليبقى أكثر من 50 ألف رأس مهدد بالنفوق في حال استمرار إهمال حماية ودعم الثروة الحيوانية من قبل حكومة النظام السوري.
ونقلت صحيفة "الوطن" المقربة من النظام، عن أهالي قرية الشعاب المحاذية لبادية السويداء، قولهم إن عدد قطعان القرية من الماشية كان يتجاوز 50 ألف رأس من الأغنام، وأكثر من ألف رأس إبل، و5 آلاف رأس ماعز، إلا أن المئات منها تعرض للنفوق خلال الأشهر القليلة الماضية من جراء نقص الأعلاف، وبقي الآلاف منها معرضاً للمرض والهزال في حال بقاء الحال على ما هو عليه".
وقال مختار القرية حمد الرمثان، إن غلاء الأعلاف وقلة المراعي أدَّيا إلى خطر كبير أحاق بكامل القطعان، كما أدى إلى إلحاق الخسائر الكبيرة بالمربين، الذين باتوا في حالة من العوز الشديد مع محاولاتهم اليائسة في تأمين غذاء مواشيهم بعد أن وصل طن الشعير إلى مليونين و200 ألف ليرة، وطن النخالة إلى أكثر من مليون و7 آلاف ليرة.
مطالبات بالتحرك لإنقاذ الثروة الحيوانية
وأشار حمد إلى عجز المربين عن استئجار الأراضي غير القابلة للحصاد من مزارعيها بسبب ارتفاع أسعارها هي الأخرى، الأمر الذي دفع بعضهم إلى بيع أعداد كبيرة من رؤوس القطيع بأقل من 200 ألف للرأس وبالدين على أن يتم تسديد أثمانها العام المقبل لضمان عدم نفوقها لديهم.
وطالب المختار حكومة النظام السوري بالتحرك لإنقاذ ما تبقى من قطعان الماشية، وذلك عبر تأمين الأعلاف ومنع احتكارها، أو تقديم قروض للمربين لشرائها، بالإضافة إلى تأمين حاجة القرية من مياه الشرب من خلال حفر آبار بدلاً من اضطرار المربين إلى شراء المياه من الصهاريج الخاصة لسقاية قطعانهم.
نقص الأعلاف في سوريا
وأواخر شباط الفائت، كشف مدير الإنتاج الحيواني في وزارة الزراعة بحكومة النظام السوري، أسامة حمود، خلال حديثه مع إذاعة (شام إف إم) المقربة من النظام، أن "ارتفاع أسعار الأعلاف أدى إلى تأثر قطاع الثروة الحيوانية وفقدانه نحو 40 إلى 50 في المئة من القطيع".
ويتعرض مربو المواشي والدواجن في مناطق سيطرة النظام لخسائر كبيرة، بسبب ارتفاع تكاليف الإنتاج في ظل ارتفاع أسعار الأعلاف والأدوية البيطرية والمحروقات.