icon
التغطية الحية

نظام يميز بين الجنسين.. منظمات حقوقية تنتقد إعدام النساء في إيران

2021.12.16 | 11:18 دمشق

55-23.jpg
 تلفزيون سوريا ـ متابعات
+A
حجم الخط
-A

قالت منظمات حقوقية، إن عقوبة الإعدام تُطبَقُ كل سنة بحق 10 نساء تقريباً في إيران، الأمر الذي يعود إلى وجود تشدد في النظام القضائي الإيراني تجاه النساء.

وذكرت منظمة "إيران هيومن رايتس"، (مقرها أوسلو)، يوم الخميس، أنها سجلت إعدام 15 امرأة على الأقل في 2021 و170 منذ 2010، وفق وكالة الصحافة الفرنسية (أ ف ب).

وكانت "سوزان رضائيبور" آخر النساء اللواتي تم إعدامهن في 27 من تشرين الأول بتهمة قتل زوجها الذي كان أيضاً ابن خالها، بعدما أمضت ست سنوات في السجن.

وأوضحت المنظمة أن والد الضحية، وهو شقيق والدة رضائيبور، رفض مسامحتها، في الوقت الذي قال مصدر للمنظمة إنها قالت في اعترافها إن زوجها كان "يَسكرْ" كل يوم قبل أن يبدأ ضربها، وهو ما "لم تستطع تحمله".

وبموجب القانون المطبق في إيران، يصدر الحكم بالإعدام بشكل منهجي في حالة القتل، ما لم تمنح أسرة الضحية عفوها أو تقبل بمبلغ من المال يعرف بـ "ثمن الدم" (الدية)، وبالتالي لا تأخذ المحاكم في الاعتبار أي ظروف مخففة.

من جانبه، قال مدير المنظمة محمود أميري مقدم إن "عدد النساء اللواتي أعدمن يكشف لنا العديد من المشكلات الأخرى المقلقة جداً"، مشيراً إلى أن "هناك حالات عديدة مثل علاقة مسيئة لا تستطيع المرأة الخروج منها وزواج أطفال أو حالات زوّجت فيها النساء تكريساً لمصالحة بين قبائل".

تمييز بين الجنسين

من جهتها قالت جوليا بوربن فرنانديز، منسقة منظمة "معاً ضد حكومة الإعدام" غير الحكومية لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، إن النساء المحكوم عليهن بالإعدام "هنّ ضحية تأثير النظام الأبوي، ولا بدّ من التركيز على هذا التمييز بين الجنسين في حالات إعدام النساء المرتفعة في إيران".

وأردفت أن بين النساء المحكومات بالإعدام "كثيرات حاولن الدفاع عن أنفسهن ضد محاولات الاغتصاب المنزلي أو وجدن أنفسهن في سياق عام عنيف".

وتنتمي معظم المتهمات في هذه القضايا إلى الطبقات الاجتماعية الأكثر تهميشاً، بحسب الناشطين، وتقول رويا بوروماند المشاركة في تأسيس مركز عبد الرحمن بوروماند في واشنطن: "غالباً ما يكنّ فقيرات ومرفوضات من أسرهنّ، وبالتالي، فإنهنّ ضعيفات جداً".

ووثّق المركز أكثر من 100 حالة إعدام نساء بتهمة القتل أو الزنا منذ ولادة الجمهورية الإسلامية في 1979. وفي إطار ذلك قالت رويا إن هذه القضايا "مرتبطة عموماً بأعمال عنف أسري وزواج مبكر وصعوبة الطلاق".

جدير ذكره أن إيران تحتل المرتبة الثانية في العالم من حيث عدد الإعدامات بعد الصين، مع 246 عملية إعدام في العام 2020، وفق منظمة العفو الدولية.