قال سفير نظام الأسد في موسكو رياض حداد، إن النظام السوري يعتبر مهماً للغاية ربط مناطق سيطرته بنظام الدفع "مير" كبديل لمنظومات التسديد الأجنبية، وذلك في ظل ظروف سياسة العقوبات الغربية.
وأضاف السفير، في حديث مع وكالة "تاس" الروسية اليوم الإثنين: "ولدت فكرة إنشاء نظام الدفع مير في عام 2015. وكان في البداية، يهدف إلى إنشاء أساس لنظام دفع مستقل على أراضي روسيا، خاصة بعد قطع عدد كبير من البنوك الروسية عن أنظمة الدفع الغربية".
وأردف: "طبعاً سوريا مهتمة بأي أنظمة بديلة للأنظمة الغربية، لأنها بدورها تعرضت في السابق لعقوبات غربية مماثلة.
ويرى سفير النظام، أنه "توجد حالياً حاجة متزايدة لدى العديد من دول العالم لانتشار أنظمة دفع بديلة لأن هذه الدول تخضع للضغوط والعقوبات الغربية".
وشدد الدبلوماسي السوري، على أن الاقتصاد العالمي يخضع للعديد من التغييرات بعد بدء الغزو الروسي لأوكرانيا، والتي فرضت الولايات المتحدة والغرب بعدها عقوبات على روسيا.
وقال: "ودفع ذلك موسكو إلى استخدام البدائل والأنظمة المصرفية المتاحة لها".
وفي عام 2011، أوقفت شركتا " فيزا" "وماستر كارد" العمل ببطاقة " فيزا كارد" في سوريا، سواء الصادرة منها خارج سوريا أو داخلها، بعد العمليات العسكرية التي شنها النظام السوري ضد المتظاهرين.
ما هي بطاقة "مير"؟
و"مير" هي بطاقة مصرفية روسية تعمل بوساطة منظومة دفع "وطنية"، أطلقت في عام 2015 بعدما واجه عدد من المصارف الروسية مشكلات مع شركتي "فيزا" و"ماستركارد" بسبب العقوبات الغربية المفروضة ضد موسكو.
وبطاقات "مير" معتمدة حالياً في 10 دول هي تركيا وفيتنام وأرمينيا وأوزبكستان وبيلاروس وكازاخستان وقيرغيزستان وطاجيكستان وأوسيتيا الجنوبية وأبخازيا.
وسرعت روسيا من جهودها للترويج لنظام "مير" عالمياً بعد أن أعلنت "فيزا" و"ماستر كارد" وقف خدماتهما في روسيا على خلفية الغزو الروسي لأوكرانيا في شباط الماضي.