قررت محكمة القضاء الإداري -الدائرة الرابعة بدمشق- التابعة للنظام، اليوم الخميس، فرض الحراسة القضائية على شركة "MTN"، المشغل الثاني للخلوي في سوريا، بعدما كانت قد فرضته على "سيريتل".
وفرضت الحراسة القضائية "بعد ثبوت مخالفة الشركة للتزامات المفروضة عليها عن عقد الترخيص، مما أثر في حقوق الخزينة العامة، والتي لها نسبة 21.5% من مجموع الإيرادات".
محكمة القضاء الإداري الدائرة الرابعة بدمشق تصدر قرارها رقم/102/م/4/ تاريخ 25/2/2021 والمتضمن فرض الحراسة القضائية على...
تم النشر بواسطة مجلس الدولة في الجمهورية العربية السورية في الخميس، ٢٥ فبراير ٢٠٢١
وبحسب القرار الذي نشرته صفحة "مجلس الدولة في الجمهورية العربية السورية" التابعة لنظام الأسد، جرى تسمية "شركة تيلي إنفست ليمتد" ممثلة برئيس مجلس إدارتها حارساً قضائياً لهذه المهمة، بأجر شهري قدره 10 ملايين ليرة، على أن يتقيد بأحكام المواد 695 وما بعدها من القانون المدني.
وأصدر "مجلس الدولة السوري" في حزيران 2020، قراراً بفرض الحراسة القضائية على "شركة سيريتل"، ضماناً لحقوق الخزينة العامة وحقوق المساهمين في الشركة.
اقرأ أيضاً: النظام يفرض الحراسة القضائية على "سيريتل"
وجرى تعيين "الشركة السورية للاتصالات" ممثلة برئيس مجلس إدارتها محمد مازن المحايري حارساً قضائياً على شركة "سيريتل"، بأجر شهري قدره 10 ملايين ليرة سورية على هذه المهمة.
والحراسة القضائية هي وضع مال يقوم في شأنه نزاع أو يكون الحق فيه غير ثابت ويتهدده خطر عاجل، في يد أمين يتكفل بحفظه وإدارته مؤقتاً ثم رده إلى من يثبت له الحق فيه، ولذا هي إجراء تحفظي وقتي وقائي لصيانة الحقوق من الضياع.
وطالبت "الهيئة الناظمة للاتصالات" العام الماضي شركتا "سيريتل" و"MTN" بدفع 233.8 مليار ليرة مستحقة لخزينة النظام، وقالت إن المبلغ يعد دفعة إضافية على بدل الترخيص الابتدائي الممنوح لهما عام 2015، ثم أمهلتهما حتى 5 أيار 2020 للتفاوض على آلية تسديده.
اقرأ أيضاً: أرباح شركة "سيريتل" أكثر من 87 مليار ليرة في تسعة أشهر
وبعدها، أكدت هيئة الاتصالات رفض "سيريتل" تسديد المبلغ وهددتها باتخاذ الإجراءات القانونية بحقها، في حين ذكرت أن "MTN" قبلت التسديد وسيتم الانتقال معها إلى المرحلة الثانية الخاصة بتحديد آلية التسديد.
وحصلت شركتا الاتصالات الخلوية خلال 2014 على ترخيص للعمل مدة 20 عاماً ضمن السوق السورية، مع وجود تأكيدات بقرب الترخيص لمشغل الاتصالات الثالث.
ونص اتفاق الترخيص لشركتي الاتصالات على أن تسدد كل شركة 50% من إيراداتها السنوية إلى "الدولة" خلال السنة الأولى للرخصة، ثم تصبح النسبة 30% في السنتين الثانية والثالثة، و20% خلال باقي سنوات الرخصة.
وتجاوزت إيرادات شركتي الاتصالات في سوريا خلال العام الماضي 404.5 مليار ليرة سورية، موزعة بين 284.36 مليار ليرة لـ"سيريتل"، و120.18 مليار ليرة لـ"MTN"، بحسب البيانات المالية الأولية للشركتين، وفقاً لموقع "الاقتصادي".
اقرأ أيضاً: مصدر يكشف لتلفزيون سوريا تفاصيل عن المشغل الثالث للخلوي بسوريا
وبلغ صافي الربح العائد إلى مساهمي "سيريتل" خلال العام الماضي 80.73 مليار ليرة، متضمناً خسارة وقدرها نحو 2.83 مليار ليرة عائدة إلى فروقات تقييم القطع غير المحققة، بحسب البيانات التي نشرتها "سوق دمشق للأوراق المالية" عبر موقعها.
أما "MTN" فقد حققت خسائر قدرها 3.82 مليار ليرة خلال 2020، وبيّنت الشركة أن الخسائر غير المحققة الناتجة عن تغيّرات أسعار الصرف بلغت 5.9 مليار ليرة.
وأعلنت مجموعة MTN للاتصالات الجنوب أفريقية، في آب من العام الفائت، أنها ستخرج من الشرق الأوسط وستبدأ بالانسحاب من سوريا، وأن الشركة في مرحلة متقدمة من المناقشات عن نيتها بيع ما يقارب 75% من أسهمها إلى شركة "تيلي إنفست" التي تملك 25 في المئة في الشركة نفسها.