البث المباشر
أرسل نظام الأسد خلال الأسابيع الماضية تعزيزات عسكرية جديدة إلى مدينة السويداء جنوبي سوريا وذلك بعد عدد من الأحداث والتوترات الأمنية بين قوات النظام وفصائل محلية مسلحة.
وقال موقع "السويداء 24" إن قوات النظام وأجهزته الأمنية تتخذ إجراءات تدريجية تهدف إلى توسيع انتشارها في المدينة وعلى طريق دمشق، وربما خطوات إضافية في الفترة المقبلة.
وأضاف الموقع أن عناصر للنظام يتبعون للفرقة 15 قوات خاصة تمترسوا في بناء قيد الإنشاء شرقي دوار الباسل في مدخل مدينة السويداء، فضلاً عن استنفار يومي للأجهزة الأمنية في مركز المدينة، وكذلك شوهدت دوريات لميليشيا "الدفاع الوطني" عند بعض الساحات الرئيسية.
ومنذ استقدام تعزيزات أمنية من دمشق إلى السويداء مطلع الشهر الحالي، تركزت الإجراءات التي اتخذتها السلطات على توسيع انتشارها عند المشفى الوطني، وطريق الرحى المؤدي إلى مدينة السويداء من الجهة الجنوبية، وعند "دوار الباسل" من الجهة الشمالية، وفقاً للموقع.
وتسعى قوات النظام إلى فرض هيمنتها في المدينة بالقوة ضد أي حدث أمني كما حصل في حوادث سابقة خلال الشهر الحالي وما نتج عنها من اشتباكات مع مجموعات مسلحة محلية أدت لسقوط قتلى من الجانبين.
وبحسب الموقع، فإن النقاط الجديدة للنظام لم تتدخل بحركة المارة حتى الآن ولم تنصب حواجزاً للتفتيش.
ونقل الموقع عن مصادر من النظام قولها إن توسيع انتشار النقاط يأتي بهدف تأمين طريق دمشق السويداء ومركز المدينة مبدئياً، خصوصاً بعد الهجمات المتكررة من مجموعات مسلحة على مقر قيادة الشرطة.
وأشارت المصادر إلى احتمال اتخاذ النظام لمزيد من الإجراءات مطلع العام الجديد، كنصب حواجز إضافية واستقدام المزيد من التعزيزات الأمنية، بالتوازي مع مساعٍ روسية لإطلاق عملية تسوية مثل التي شهدتها محافظتي درعا ودير الزور.
وتشهد مدينة السويداء توترات أمنية منذ نحو شهرين، حيث دارت مواجهات بين قوات النظام وفصائل مسلحة محلية، أسفرت عن قتلى وجرحى، وتتجه مظاهر الانفلات الأمني نحو مزيد من التصعيد، حيث شهدت المحافظة اشتباكات وعمليات قتل وخطف بين ميليشيات تابعة للنظام ومجموعات محلية مسلحة.
ويتهم مواطنون وناشطون من السويداء نظام الأسد وفروعه الأمنية والميليشيات المتعاونة معه بافتعال الفوضى في المحافظة.
