صادرت قوات نظام الأسد، خلال الأسبوع الماضي، عدداً من مضخات المياه المخصصة لسقاية الأراضي الزراعية في مدينة البوكمال وريفها بحجة سقاية الفلاحين لأراضٍ ممنوع زراعتها.
وقال مصدر خاص لموقع تلفزيون سوريا إن "دوريات تابعة لنظام الأسد صادرت أكثر من 25 مضخة مياه منتشرة على ضفاف نهر الفرات، وقامت بنقلها إلى أحد المستودعات في مدينة البوكمال.
وبين المصدر أن "النظام صادر نحو 5 مضخات في قرية عشاير ومثلها في قرية الغبرة، و15 مضخة في مدينة البوكمال".
وأشار المصدر إلى أن الدوريات بررت عملية المصادرة للمضخات أنها تستخدم في سقاية أراضٍ زراعية ممنوع زراعتها ولم يتضح وضعها القانوني بعد".
من جانبه قال أحد الفلاحين الذين صودرت مضخات مياههم للموقع إن "بعض الفلاحين أبرزوا أوراقا تثبت ملكيتهم لهذه الأراضي إلا أن عناصر الدورية رفضت الاعتراف، وطلبت منهم مراجعة مفرزة الأمن العسكري في مدينة البوكمال".
وتابع أن "هذه الأراضي تحوي على أشجار مثمرة مثل النخيل والرمان بالإضافة إلى الخضراوات المزروعة ما يهدد بتلف هذه المحاصيل الزراعية وتكبد الفلاحين خسائر مادية كبيرة".
وأشار إلى أن "الفلاحين يعتقدون أن عمليات المصادرة للمضخات من قبل الأمن العسكري تأتي لإجبار أصحابها على دفع الإتاوات للعناصر.
وتسيطر قوات النظام والميليشيات الإيرانية على مئات المنازل والأراضي الزراعية في مدينة دير الزور وريفها منذ سيطرتها على المدينة قبل نحو 4 سنوات، حيث تتحكم هذه الميليشيات بإدارة المنطقة والذي ساعدها على الاستيلاء على منازل المدنيين فيها واتخذت منها مقارَّ لها أو سكناً لعناصرها.