شنت قوات نظام الأسد والفروع الأمنية التابعة له حملة دهم واعتقالات في مدينة دير الزور وريفها خلال اليومين الماضيين، شملت عشرات المدنيين.
ونقلت وكالة الأناضول عن مصادر محلية أن عناصر ما يسمى "الأمن العسكري" التابعة للنظام "دهمت ليلة السبت وفجر الأحد حي الجورة، واعتقلت 15 مدنياً بتهمة تخلفهم عن الخدمة الإلزامية، كما اعتقلت 8 أشخاص آخرين في حي القصور بتهمة العمل بتحويل الأموال دون ترخيص رسمي".
وأضافت أن "عناصر الفرقة الرابعة التابعة لجيش النظام اعتقلت 23 شخصاً في أحياء الحميدية، والجبيلة، والقصور، بسبب عودتهم إلى منازلهم دون دفع رشاوي للضباط المسؤولين عن تلك الأحياء".
كما دهمت عناصر من فرع "المخابرات الجوية" شارع الجيش، ومحيط الحديقة المركزية وسط مدينة الميادين بريف دير الزور، واعتقلت 13 شاباً بتهمة التواصل مع أقاربهم في المناطق الخارجة عن سيطرتها، وفق المصادر ذاتها.
واعتقلت ميليشيا "الفوج 47" التابعة لـ "الحرس الثوري" الإيراني ثلاثة مدنيين بالقرب من أحد مقارها في الشارع العام بمدينة البوكمال الخاضعة لسيطرة الأخير في محافظة دير الزور، بتهمة تصوير مقار عسكرية لها، واعتدت بالضرب عليهم وصادرت أجهزة جوالة منهم.
وقالت مصادر محلية من المدينة لـ موقع تلفزيون سوريا أمس الأحد، "إنه على الرغم من عدم وجود صور أو فيديوهات في جوالات المعتقلين فإن الميليشيا رفضت إطلاق سراحهم وطلبت من ذويهم الحضور إلى مقر الفوج، وطلبت منهم مبالغ مالية وصلت إلى 100 ألف ليرة سورية عن كل شخص معتقل مقابل الإفراج عنهم.
وأكدت المصادر أن ذوي المعتقلين اضطروا إلى دفع المبلغ، لعدم تحويلهم إلى مقر الأمن العام التابع لـإيران في المدينة خوفاً من اعتقالهم بشكل دائم، لتطلق سراحهم بعد تعرضهم لإصابات متفرقة بسبب التعذيب.