بدأ عدد من عناصر نظام الأسد وميليشيا الدفاع الوطني والميليشيات الإيرانية بالتواصل مع أهالي من محافظة دير الزور المقيمين في مناطق سيطرة الجيش الوطني السوري و"قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، لحثهم على إجراء عمليات مصالحة.
وقال مصدر محلي لموقع تلفزيون سوريا إن "عناصر النظام وحلفائه يتبعون أسلوب الترغيب والترهيب من خلال تهديد الأهالي بمصادرة أملاكهم بشكل نهائي تارة ووعود بعدم اعتقالهم تارةً أخرى".
وأشار المصدر إلى أن "معظم أهالي محافظة دير الزور يرفضون إجراءات التسوية مع النظام، وخصوصاً بعد الاعتقالات الأخيرة التي تمت في مدن وبلدات المحافظة بحق مصالحين سابقين له".
واعتقلت قوات النظام عشرات الأشخاص بعد إجرائهم عملية المصالحة مع "النظام"، خلال الأيام الماضية، فيما أقدمت سابقاً على تصفية أحد عناصر "جبهة النصرة" ("هيئة "تحرير الشام" حالياً)، بعد عودته إلى مدينة البوكمال، عام 2019، حيث وُجدت جثته مقطوعة الرأس في منطقة الحزام بمدينة دير الزور.
وتحاول سلطات النظام إجراء بعض المصالحات والتسويات من أجل إخضاع ما أمكن من أبناء الشعب السوري لها، إلا أن مدينة دير الزور ما تزال تشهد حركة نزوح واسعة، منذ أشهر، نتيجة الاعتقالات التعسفية والفلتان الأمني وسوق الشباب إلى الخدمة الإلزامية والاحتياط، بالإضافة إلى خوف الأهالي على أولادهم بعد الانتشار الواسع للمخدّرات ومروجيها، وانتشار الميليشيات الإيرانية، فضلاً عن سوء الخدمات وتردي الوضع المعيشي.