ملخص
- أغلق أكثر من 140 مدجنة في محافظة السويداء، وذلك بسبب ارتفاع أسعار العلف والمحروقات، وانقطاع الكهرباء.
- قال المربون إن تكلفة الإنتاج تفوق مبيع الفروج الحيّ، مما أدى إلى خسائر مالية كبيرة.
- أضاف المربون أن عدم توافر مادة المازوت والمياه يضاعف من معاناتهم.
خرج نحو نصف مداجن محافظة السويداء عن الخدمة بعد أن اضطر أصحابها إلى إغلاق أبوابها، وذلك لأسباب عديدة يأتي في مقدمتها ارتفاع أسعار العلف والمحروقات، وانقطاع الكهرباء.
وذكرت صحيفة "تشرين" الناطقة باسم النظام السوري أن الارتفاع الكبير في أسعار المادة العلفية تلقي بظلالها على أصحاب المداجن في السويداء، حتى اعتزل غالبيتهم مهنة تربية الدواجن، وخاصة بعد أن تتالت خسائرهم المالية من جراء تكاليف الإنتاج المرتفعة وغير المتكافئة مع أسعار المبيع.
وبحسب الصحيفة، فإن إقدام العديد من المربين على إغلاق أبواب مداجنهم، التي بلغت تكلفة بنائها وتجهيزها ملايين الليرات، لم يأتِ من فراغ على الإطلاق، بل كانت لهم مبرراتهم التي أرغمتهم مكرهين على إقفال هذه المداجن إلى أجل غير مسمى.
ونقل المصدر عن بعض المربين قولهم إن سبب الإغلاق يعود إلى "الارتفاعات المستمرة لأسعار المادة العلفية، لدى القطاع الخاص (لعدم توفرها لدى مؤسسة الأعلاف الحكومية) والتي أصبحت تسير بخطٍ موازٍ لأسعار الصرف، وخاصة بعد أن وصل سعر طن الصويا إلى أكثر من 6 ملايين ليرة، والذرة إلى نحو 5 ملايين ليرة، وكلها قابلة للزيادة في قادم الأيام".
وأوضحوا أن تكلفة الإنتاج المتضمنة إضافة إلى الأعلاف والأدوية البيطرية والفحم والكهرباء وأجور العمال وغيرها، تفوق مبيع الفروج الحيّ من أرض المدجنة "فمبيعه من أرض المدجنة لا يتعدى سقف الـ23 ألفاً للكيلو الواحد، بينما مبيعه مذبوحاً في محال بيع اللحوم البيضاء تجاوز 29 ألف ليرة".
إغلاق 140 مدجنة في السويداء
وبحسب المربين، فإنهم أصبحوا يعملون "بخسارة لا لبس فيها، وضمن معادلة الخسائر المتلاحقة باتت تربية الدواجن غير مجدية ولا تؤتي ثمارها، ومن هنا نرى أن أكثر من 140 مربياً أغلقوا أبواب مداجنهم مودِّعين مهنة التربية باحثين عن عمل آخر"، مشيرين إلى أن العدد الإجمالي لمداجن السويداء يبلغ 292 مدجنة مرخصة، إضافة إلى وجود 60 غير مرخصة.
الأسباب الأخرى، تتمثل في عدم توافر مادة المازوت بالشكل الأمثل لتشغيل المولدات ما يرغمهم على شرائها من السوق السوداء بسعر مرتفع فضلاً عن عدم توافر المياه في مناطق وجود هذه المداجن لعدم وجود آبار ارتوازية ما يضطرهم لشراء المياه بالصهاريج، إذ تبلغ النقلة الواحدة نحو 400 ألف ليرة لصهريج سعة 100 برميل، وفق ما نقل المصدر.