تتكدس أطباق البيض أمام المحال التجارية في شوارع العاصمة دمشق، بسبب تسجيل زيادة في الإنتاج، بعد أيام من وصول سعر الطبق إلى قرابة 65 ألف ليرة سورية.
وذكرت صحيفة "تشرين" المقربة من النظام، أن هذا الانتشار الكبير للبيض أبهج المواطنين الذين لم يتذوق بعضهم المادة منذ فترة، بعد اتخاذهم سياسة التقشف ووضع البيض في قائمة الكماليات المنسية للاستعاضة عنه بمواد غذائية أقل سعراً.
وقال عضو لجنة الدواجن في غرفة زراعة دمشق وريفها مازن مارديني، إنّ معظم البيض المنتشر في الشوارع حالياً هو بيض باكوري صغير الحجم وهذا ليس لديه سوق قوي في سوريا.
في الوقت نفسه، فسّر مارديني سبب الوفرة في إنتاج البيض حالياً بالإعفاء المالي لقطاع الدواجن من الضريبة المالية مدى الحياة، ومعاملة الدواجن غير المرخصة معاملة المرخصة من حيث الدعم.
وأسهم ذلك في حصول وفرة بإنتاج الدواجن، حيث زاد عدد المنشآت العاملة في قطاع الدواجن وعادت أكثر من 25 في المئة من المزارع المتوقفة للعمل من جديد.
من جهته، ذكر مدير الإنتاج الحيواني في وزارة الزراعة بحكومة النظام، محمد خير اللحام، أن سعر صوص الفروج انخفض من 17 ألف ليرة إلى 13 ألف ليرة سورية، بينما بلغت كلفة إنتاج كيلو الفروج حالياً 28 ألف ليرة.
وعزا اللحام انخفاض أسعار بيض المائدة ولحم الفروج إلى زيادة عدد الأفواج المنتجة لبيض المائدة.
نصف المداجن خرجت عن الخدمة
ولفت اللحام إلى أن أكثر من 50 بالمئة من المداجن خرجت من الخدمة تدريجياً في سوريا منذ عام 2011، حتى بلغت أعداد المداجن العاملة في نهاية عام 2022 نحو 4032 منشأة من أصل 9279 منشأة مرخصة.
وكذلك عادت بعض المنشآت للعمل، ليبلغ عدد المداجن العاملة حالياً من صوص الفروج 4201، وعدد المنشآت من الصوص البياض 817.
ارتفاع أسعار ومبررات مكررة
وخلال الفترة الماضية ارتفع سعر طبق البيض ليصل في بعض مناطق العاصمة دمشق وريفها إلى حدود 65 ألف ليرة سورية.
وكما جرت العادة، برر المدير العام للمؤسسة العامة للدواجن سامي أبو دان ارتفاع سعر البيـض بغلاء الأعلاف الموزعة على المداجن، وضعف الإنتاج "الذي له دور كبير باختلاف الأسعار، أي إن كمية البيض المتوافرة هي التي تتحكم بسعره".