أجرى معهد "يوغوف" لقياس مؤشرات الرأي، استطلاع رأي للألمان حول موقفهم من استقبال طالبي اللجوء العالقين على الحدود البيلاروسية – البولندية في ألمانيا، وخلص الاستطلاع إلى أن نحو نصف الألمان يرفضون استقبالهم إلا ضمن شروط.
وبحسب ما نقلت شبكة "دوتشه فيله" الألمانية، اليوم السبت، فإن 45 في المئة من الألمان عارضوا السماح لطالبي اللجوء العالقين على الحدود البيلاروسية الدخول إلى ألمانيا إلا بعد التحقق ما إذا كانوا يستحقون الحصول على الحماية أم لا يستحقونها.
وأضافت أن 9 في المئة فقط من الذين شملهم الاستطلاع وافق على إتاحة إجراءات لجوء هؤلاء الأشخاص إلى ألمانيا من دون شروط، في حين أيد 21 في المئة من الألمان إتاحة دخول طالبي اللجوء هؤلاء إلى البلاد بشرط أن تكون دول الاتحاد الأوروبي مستعدة أيضاً للسماح لطالبي اللجوء من هذه المجموعة بالدخول إليها.
ووفق الاستطلاع، أيد 18 في المئة من الألمان أن يقتصر استقبال اللاجئين من الحدود البيلاروسية – البولندية القادمين من مناطق حرب، فيم حين لم تحدد نسبة 7 في المئة موقفها من الأمر.
وأوضح الاستطلاع أن الأشخاص الذي تقل أعمارهم عن 30 عاماً وأنصار حزب "الخضر"، لديهم رغبة قوية في قبول طالبي اللجوء العالقين في بيلاروسيا.
ولقيت فكرة استقبال المهاجرين من حدود بيلاروسيا في ألمانيا دعماً أقل بين الأشخاص الذي تتراوح أعمارهم بين الـ 40 والـ 70 عاماً، وكذلك بين الأشخاص الذين صوتوا لصالح حزب "البديل من أجل ألمانيا" في الانتخابات الأخيرة.
وينحدر العديد من طالبي اللجوء العالقين على الحدود بين بيلاروسيا وبولندا من سوريا والعراق واليمن وأفغانستان وإيران، في حين قال عدد كبير من العالقين لـ "دوتشه فيله" إن ألمانيا هي مقصدهم، في حين ارتفع عدد حالات الدخول غير المصرح به إلى ألمانيا عبر بولندا بشكل حاد منذ منتصف العام الجاري.
ونفت الحكومة الألمانية، أمس الجمعة، قبولها استقبال طالبي اللجوء العالقين على الحدود البيلاروسية البولندية، واصفة كلام الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو أنه "غير صحيح".
وقال المتحدث باسم الحكومة الألمانية شتيفن زايبرت "نيابة عن المستشارة الألمانية والحكومة الاتحادية أرغب في أن أقول بوضوح إن هذه التصريحات عارية عن الصحة"، بحسب موقع دوتشه فيله.
وكان لوكاشينكو قد قال خلال زيارته ملجأ لإيواء طالبي اللجوء في بلوزغي على الحدود مع بولندا إنهم "2000 شخص - هذه ليست مشكلة كبيرة لألمانيا"، زاعما أن "المستشارة ميركل موافقة على ذلك".