اقترح الأمين العام لـ "حزب الله" اللبناني حسن نصر الله أمس الأحد، على سلطات بلاده الاستعانة بشركة إيرانية للتنقيب عن النفط في المياه الإقليمية اللبنانية واستخراجه، في حال لم تتوفر شركات أجنبية.
وقال "نصر الله" في كلمة متلفزة: إذا وصلنا إلى مرحلة عدم وجود شركات (أجنبية) تريد التنقيب لاستخراج النفط والغاز من المياه الإقليمية اللبنانية، فنحن جاهزون للاستعانة بشركة إيرانية لديها خبرة كبيرة.
وتابع إن الشركات الإيرانية "لا تخاف القصف الإسرائيلي، وتستطيع استخراج الغاز والنفط وبيعه".
وثمة خلافات بين لبنان وإسرائيل بشأن السيادة على مناطق غنية بالنفط والغاز في البحر الأبيض المتوسط.
ومنذ نحو عامين، تعصف بلبنان أزمة اقتصادية هي الأسوأ في تاريخه، حيث تسببت بانهيار مالي ومعيشي وارتفاع معدلات الفقر، وشح الوقود والأدوية وسلع أساسية أخرى، لعدم توفر النقد الأجنبي اللازم لاستيرادها.
وأعلن "نصر الله"، في 19 أغسطس/ آب الجاري، انطلاق سفينة تحمل وقودا من إيران إلى لبنان، في محاولة لحلّ أزمة شُح الوقود.
والأحد، قال إن "السفينة الثانية ستبحر من إيران بعد أيام، وستلحق السفينة الأولى التي صارت في عرض البحر".
وشدد على "مواصلة هذا المسار، طالما أن لبنان محتاج، وبهدف تخفيف معاناة الناس".
وأضاف أن "النفط الذي نأتي به هو لكل اللبنانيين، والمستشفيات والأفران، ولسنا بديلاً عن الدولة، ولسنا بديلاً عن الشركات التي تستورد المحروقات، ولسنا في مجال التنافس مع أحد".
وقوبل استقدام "حزب الله" سفينة وقود من إيران برفض من خصومه، مع تحذيرات من محاولة طهران السيطرة على لبنان، عبر "الحزب".
وقلل "نصر الله" من أهمية تلك المواقف، واصفا إياها بـ"التهويل".
وحذر سياسيون لبنانيون مرارا، من أن بلدهم صار ساحة صراع بين مصالح دول إقليمية وغربية، لا سيما بين طهران من جهة وعواصم بينها الرياض وواشنطن، من جهة أخرى.
وتفرض الولايات المتحدة الأميركية عقوبات نفطية على إيران منذ تشرين الثاني عام 2018 لـ "دعم الكيانات الإرهابية والبرنامج النووي".