البث المباشر
يلجأ العديد من مواطني ريف دمشق إلى شراء الفروج الحي وتنظيفه بأنفسهم نظراً لانخفاض سعره مقارنة بالمذبوح، بينما تتذبذب أسعار الفروج في العاصمة دمشق نتيجة تدنّي القدرة الشرائية.
وسجل سعر كيلوغرام الفروج الحي في أسواق ريف دمشق 43 ألف ليرة سورية (الدجاجة كاملة بين 110-120 ألفاً بحسب الوزن)، بينما تراوح سعر الكيلوغرام المنظف بين 47-52 ألف ليرة، بحسب ما رصد موقع "أثر برس" المقرب من النظام السوري.
ويؤكد أحد مربي "الدجاج البلدي" من منطقة الكسوة بريف دمشق أن انتشار وباء الطاعون بين الدجاج أثّر بشكل سلبي على بيعه إذ انخفض العدد إلى النصف، ما أدى إلى ارتفاع ثمنه وانخفاض نسبة المبيع. كما أن ارتفاع أسعار العلف والمحروقات زاد الأمر سوءاً.
ولفت المربي في حديث للموقع، إلى أنه في حال استمرار الوضع، فإنه سيبدأ بتخفيض ربحه أو بيعه بخسارة لعدم وجود حل آخر.
من جهته، يضيف "أبو علي" صاحب محل لبيع الدجاج الحي في منطقة صحنايا بريف دمشق، أنه يبيع كل يوم نحو 40 طيراً من الدجاج الحي، حيث يزنهم قبل تنظيفهم وبيعهم للزبائن.
وأوضح أن مربحه في هذه الحالة أكثر من بيع الفروج مقطعاً (الفخذ، الجناح، السودا)، نظراً لاختلاف وزن الفروج بعد الذبح، بالإضافة إلى أن "آلة النتف تعمل على الكهرباء وأوقات توفّر الكهرباء نصف ساعة كل 5 ساعات، لذلك يتم الاعتماد الأكبر على المولدة الكهربائية وبالتالي بيع الكيلو حي بسعر 45 ألف ليرة يغطي تكاليف المحروقات المستخدمة".
خسارة مربي الدجاج
ونقل المصدر عن رئيس غرفة زراعة دمشق محمد جنن قوله بوجود "فارق بالسعر بين الفروج الحي والفروج المنظف يعود لارتفاع تكاليف (تجهيز) الـدجاج، حيث يختلف الأمر من مسلخ لآخر والمربح يكون بين 20-30 بالمئة من سعر الـدجاج، وأن نقل الطيور من المداجن إلى المسالخ فيه تكلفة محروقات وبعدها يتم نتفه بالآلات الكهربائية ومن ثم يتم تبريده، فهذه التكاليف تقع على عاتق الزبائن".
وأضاف جنن بأن 70 بالمئة من الدجاج يباع نيئاً ومبرداً لأن تسويقه يعتمد على العرض والطلب، والفروج الحي غير مطلوب بشكل يومي مثل النيئ، وقال: "يوجد دجاج حي لكن بكميات قليلة بالإضافة إلى أن انخفاض سعر الدجاج والبيض يعود لتراجع القدرة الشرائية من الزبائن، وهذا أثر سلباً على المربين، وخاصة بارتفاع تكاليف العلف والمحروقات، ولا يوجد حل أمام المربي إلا أن يبيع بخسارة"، وفق ما نقل المصدر.
