نزح عدد من العائلات الفلسطينية خلال الأسابيع الماضية من مناطق سيطرة النظام إلى الشمال السوري الواقع تحت سيطرة المعارضة، بحسب ما ذكرت "مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا".
وقالت إن الأزمة الاقتصادية وانهيار الأوضاع المعيشية في مناطق النظام دفعت آلاف المواطنين السوريين والفلسطينيين للهجرة إلى الدول المجاورة أو إحدى الدول الأوروبية، أو النزوح إلى مناطق الشمال السوري بحثاً عن حياة معيشية كريمة.
وقال المصدر، نقلاً عن مدير مديرية شؤون الفلسطينيين في الشمال السوري محمد بدر، إن "أكثر من عشر عائلات فلسطينية قدمت من دمشق وضواحيها إلى الشمال السوري بهدف الاستقرار أو للسفر إلى تركيا ومن ثم إحدى الدول الأوروبية، وذلك لظروفهم الإنسانية القاسية وهرباً من الأزمات الاقتصادية والمعيشية وعدم توافر مقومات الحياة في المناطق التي يعيشون بها".
وأشار "بدر" إلى أن معظم العائلات الفلسطينية التي تصل إلى الشمال السوري تتعرض لمشكلات أمنية من جراء دخولها بطرق غير نظامية، "لذلك أخذت مديرية شؤون الفلسطينيين في الشمال السوري على عاتقها التواصل مع الجهات الأمنية والرسمية من أجل تسوية أوضاعهم القانونية، ومنعاً لتعرضهم للاعتقال والسجن أو حدوث أي مشكلات أمنية معهم"
وتابع: "أما بالنسبة لاستخراج الأوراق الثبوتية لتلك العائلات يقوم مركز التوثيق بمنحهم أوراق ثبوتية للاستخدامات القانونية لمنع تعرضهم لأي إشكاليات مع الجهات المعنية الفاعلة في الشمال السوري، وليقيموا بشكل نظامي في مناطق سكناهم الجديدة".
الأزمة الاقتصادية في سوريا تتفاقم
ويعيش الأهالي في مناطق سيطرة النظام السوري أوضاعاً معيشية صعبة وأزمة اقتصادية تتفاقم يوماً بعد يوم، ازدادت حدتها مع بدء الغزو الروسي لأوكرانيا.
وشهدت أسعار معظم السلع والمواد الأساسية في الأسواق السورية ارتفاعات مستمرة، بالتزامن مع تطبيق حكومة النظام قرار رفع الدعم عن فئات من السوريين، في ظل عدم قدرة كثير من العائلات على تأمين احتياجاتها، إضافةً إلى قلة فرص العمل، وضعف القدرة الشرائية للعملة المحلية المتدهورة أمام الدولار.