دعا المتحدث باسم حركة "طالبان" الأفغانية ذبيح الله مجاهد اليوم الإثنين، المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل لزيارة أفغانستان.
وقال مجاهد خلال مقابلة أجراها مع صحيفة (بيلد) الألمانية إن "ألمانيا لديها علاقات تاريخية جيدة مع أفغانستان، ونحن نريد علاقات دبلوماسية قوية ورسمية مع برلين".
وأشار إلى أنهم "يريدون أن تكون للحكومة الألمانية أفضل علاقة دبلوماسية ممكنة، مع الحكومة الجديدة (حكومة طالبان)"، متمنياً "دعماً مالياً ومساعدات إنسانية وتعاوناً من برلين في مجالات الصحة والبنية التحتية والتعليم".
ورداً على سؤال "هل سترحب بالمستشارة الألمانية بحرارة في أفغانستان؟" أجاب مجاهد "بالطبع، نريد بيئة قوية وآمنة في أفغانستان تقبلها جميع دول العالم ويؤمن بها قادة العالم، وسيكون لأنجيلا ميركل بالتأكيد مكانة خاصة، نحن حقاً نرحب بها في بلدنا ".
وفي 25 آب الفائت قالت ميركل خلال جلسة أمام النواب في البرلمان الألماني إنه "من الضروري أن يواصل المجتمع الدولي الحوار مع طالبان الذين عادوا إلى السلطة"، بحسب نقل موقع "يورونيوز" الأوروبي.
وأرجعت المستشارة الألمانية دعوتها إلى ضرورة ضمان "الحفاظ على المكاسب التي تحققت في أفغانستان منذ نشر قوات حلف شمال الأطلسي (الناتو)". مضيفةً أن "طالبان حقيقة واقعة في أفغانستان"، معتبرةً أن هذا الواقع الجديد "مرير لكن علينا مواجهته".
وكان وزير الخارجية الألماني هايكو ماس أعلن الخميس أن بلاده مستعدة لإعادة دبلوماسييها إلى العاصمة الأفغانية كابل، شريطة ضمان الأمن واحترام حركة "طالبان" لحقوق الإنسان.
وسيطرت حركة طالبان على مساحات واسعة من أفغانستان يوم 15 آب الماضي، حيث تمكنت من السيطرة على العاصمة الأفغانية كابل والذي أدى إلى انهيار الحكومة المدعومة من الغرب وفرار الرئيس أشرف غني من البلاد.
ومنذ أيار الماضي، بدأت "طالبان" بتوسيع رقعة نفوذها في أفغانستان تزامناً مع بدء المرحلة الأخيرة من انسحاب القوات الأميركية والذي أعلن انتهاؤه بحلول 31 آب الفائت.