البث المباشر
رفضت أجهزة النظام الأمنية إطلاق سراح امرأة معتقلة منذ شهرين بتهمة التخابر مع إسرائيل، وذلك بعد إجراء جولة مفاوضات مع فصائل السويداء، مما يشير إلى احتمال تصعيد الأوضاع خلال الفترة المقبلة في المحافظة.
مصدر من الفصائل المحلية قال لشبكة "السويداء 24"، إن اعتقال السيدة غفران يوسف بركة البالغة من العمر 44 عاماً، كان عملية اختطاف عبر أحد عملاء شعبة "المخابرات العسكرية"، في مطلع تشرين الأول الماضي، نتيجة نزاع على ميراث شقة في منطقة المزة بدمشق.
واضاف المصدر أن "المخابرات العسكرية" تدعي وجود تهمة تخابر مع الاحتلال الإسرائيلي ضد السيدة غفران، مشدداً على أن عائلتها ترفض بشدّة الاتهام الموجه لها.
وأشار إلى أن أحد عملاء المخابرات العسكرية، استدرجها إلى مدينة جرمانا، بذريعة وساطته لحل النزاع على الميراث، بينها وبين عائلة زوجها، لتختفي غفران بعدها، حتى اعترفت "المخابرات العسكرية" مؤخراً باعتقالها.
ويبدو أن القيمة العالية للشقة الواقعة في حي المزة بدمشق، هو السبب الرئيسي لاعتقال بركة وإخفائها وتوجيه تهمة خطيرة لها.
تحذيرات من تصاعد التوترات في السويداء
ومن المحتمل أن تشهد محافظة السويداء تصعيداً من الفصائل في الفترة المقبلة، في حال استمرت المخابرات العسكرية باعتقال السيدة غفران بركة، في ظل ما تشهده المحافظة من توترات واستياء شعبي، بحسب "السويداء 24".
وعادة ما تحتجز الفصائل المحلية في السويداء، ضباطاً من قوات النظام السوري والمخابرات، أو تحاصر فروعاً أمنية، لتحقيق مطالبها في إطلاق سراح معتقلين.
من هي غفران بركة؟
غفران يوسف بركة تنحدر من بلدة حضر في ريف القنيطرة، وتنتمي للطائفة الدرزية، وهي زوجة المسؤول السابق لدى النظام السوري، زيد الحسون، الذي توفي عام 2019.
وزيد الحسون ينحدر من بلدة حضر كذلك، وهو من مواليد العام 1937، وكان من أبرز قيادات "حزب البعث" في القنيطرة، وتسلم منصب عضو قيادة فرع في الستينيات ثم عين قاضياً، وفي 1981 تسلم عضو قيادة فرع، وفي 1984 كلف محافظاً لإدلب وبقي في منصبه حتى عام 2000، ثم كلف في الرقابة والتفتيش الحزبي بالقيادة القطرية لعدة أعوم.
اقتحام مبنى المحافظة وتمزيق صور بشار الأسد
وشهدت محافظة السويداء، في 4 من كانون الأول الجاري، احتجاجات شعبية غاضبة ضد النظام السوري، نتيجة سوء الوضع المعيشي والإهمال "الحكومي"، لتتطور الأحداث بعدها إلى اقتحام المتظاهرين مبنى المحافظة، حيث مزقوا صور بشار الأسد وطالبوا بإسقاطه.
لترد بعدها قوات النظام السوري بإطلاق نار كثيف على المحتجين، ما أدّى إلى مقتل شاب وإصابة 18 آخرين بجروح، وفقاً لشبكة "السويداء 24".
