البث المباشر
دعا النائب عن حزب الكتائب نديم الجميل إلى تطبيق القرار 1559، والذي يشدد على ضرورة فرض الدولة لسيادتها على جميع الأراضي اللبنانية، وحل الميليشيات ونزع سلاحها.
تصريحات الجميل تزامنت مع تصاعد التوتر في لبنان عقب مقتل منسق حزب القوات في جبيل باسكال سليمان، وانتشار أعمال عنف وتحريض ضد اللاجئين السوريين في لبنان.
وأضاف الجميّل أنّه "كان هناك تقصير في قضية باسكال سليمان بغضّ النظر عن الرواية وحقيقة ما حصل".
وتابع قائلا خلال تقديم العزاء إلى عائلة باسكال سليمان، إنّ "الفلتان في البلد ناتج عن المربّعات الأمنيّة"، داعياً إلى تطبيق القرار 1559"، في إشارة حزب الله اللبناني.
وقال الجميّل: "لا شيء يحمينا إلّا نزع كل السلاح غير الشرعي، ولا نريد افتعال مشكلة مع السوريين كما لا نريد مشكلة مسيحيّة - شيعيّة ونحن حريصون على أمن البلد".
التضييق يزداد على السوريين في لبنان
في السياق، أصدرت بلديتا الأشرفية ونهر إبراهيم بيانات اليوم الخميس، تمنع تجول السوريين وتطالبهم بمغادرة أماكن إقامتهم، وطالبت أصحاب الأبنية والشقق السكنية إلى ترحيل السوريين غير المستوفين للشروط، إضافة إلى مالكي المحال والمصانع الذين يشغلون عمالا سوريين.
وأشارت البيانات إلى أن القوى الأمنية ستداهم أماكن العمل والمساكن مما سيؤدي لاتخاذ الإجراءات القانونية بحق المالك والعامل أو المستأجر.
كذلك انتشرت منشورات في الأشرفية، تدعو السوريين إلى المغادرة خلال مدة أقصها يوم غد الجمعة، محذرة من أعمال عنف ومن التفلت الأمني بسبب غياب الدولة على حد تعبيرها.
وتداولت صفحات ومواقع لبنانية مقاطع فيديو تظهر تجمع مواطنين لبنانيين في منطقة برج حمود للمطالبة بخروج اللاجئين السوريين وإخلاء جميع المحال والمنازل ضمن مهلة أقصاها أيضا يوم غد الجمعة، محذرين المخالفين منهم بعبارة "لقد أعذر من أنذر".
وعقب إعلان الجيش اللبناني عن اعتقال سوريين في قضية مقتل سليمان، حطم بعض اللبنانيين سيارات تحمل لوحات سورية، وداهموا منازل يعتقد أن لاجئين سوريين يعيشون فيها، و ضربوا سائقي دراجات نارية يعتقد أنهم سوريون، وفقا لشهود ولقطات تمت مشاركتها على وسائل التواصل الاجتماعي.
وقال محمد حسن، من مركز الوصول لحقوق الإنسان، وهو منظمة حقوقية، إن هذه المشاهد "مثال خطير ومؤسف لمبدأ العقاب الجماعي".
وقالت القوات اللبنانية لرويترز إنها تدين العنف ضد السوريين ولا تريد أن ترى اللاجئين يتعرضون للهجوم، وأضافت أن هذا تحول عن القضية الفعلية.
