ملخص:
- قوات النظام وروسيا خرقت وقف إطلاق النار شمالي سوريا نحو 2400 مرة منذ مطلع 2024.
- الهجمات أسفرت عن مقتل 34 مدنياً وإصابة 151 آخرين.
- التصعيد أثار مخاوف من نزوح جديد بين السكان، خاصة في المناطق القريبة من خطوط التماس.
- المنطقة غير قادرة على استيعاب موجات النزوح المستمرة، وسط تزايد الخروقات والهجمات بالطائرات المسيرة.
أثار التصعيد الأخير لقوات النظام السوري ضد مدن وبلدات منطقة شمال غربي سوريا مخاوف الأهالي والمهجرين من حدوث نزوح جديد، لا سيما من المناطق القريبة من خطوط التماس، والتي يقيمون فيها لوجود أرزاقهم أو لعدم قدرتهم على تحمل تكاليف المعيشة في المناطق الأكثر أماناً.
وأشار فريق "منسقو استجابة سوريا" في بيان اليوم الأربعاء إلى أن قوات النظام وروسيا تواصل استهداف مناطق الشمال السوري بشكل يومي، وزادت من وتيرة عمليات الاستهداف خلال الساعات الأخيرة، حيث استهدفت خلال الـ24 ساعة الماضية أكثر من 22 نقطة، ما أدى إلى سقوط العديد من الإصابات.
وأكد الفريق أنه وثق 2387 خرقاً لوقف إطلاق النار في منطقة شمال غربي سوريا من قبل قوات النظام والميليشيات المساندة لها منذ مطلع 2024 وحتى الآن، مما أدى إلى مقتل 34 مدنياً بينهم 4 نساء و10 أطفال، وإصابة 151 آخرين بينهم 46 امرأة و53 طفلاً.
ودان الفريق عمليات التصعيد الأخيرة وطالب جميع الجهات المعنية بالشأن السوري بالعمل على إيقافها، كما حث المجتمع الدولي على "إجراء كل ما يلزم لمنع روسيا والنظام من ممارسة الأعمال العدائية وارتكاب المجازر في مناطق الشمال السوري".
مخاوف من نزوح جديد شمال غربي سوريا
قال الفريق إن هناك تخوفاً كبيراً لدى المدنيين في المنطقة من أي تصعيد عسكري، وسط تجهيزات للعديد من العائلات للنزوح في حال استمرار التصعيد على العديد من القرى والبلدات، وخاصة القريبة من خطوط التماس.
كما شدد الفريق على أن المنطقة غير قادرة على استيعاب موجات النزوح المستمرة، مطالباً بمنع تكرار العمليات العسكرية وزيادة الخروقات بشكل يومي من قبل قوات النظام وروسيا على المنطقة.
وأشار أيضاً إلى وجود الآلاف من المدنيين النازحين من مناطق ريف إدلب وحلب وحماة غير قادرين على العودة إلى منازلهم بسبب سيطرة النظام على قراهم وبلداتهم، إضافة إلى استمرار الخروقات لوقف إطلاق النار بشكل يومي، الأمر الذي يمنع أبناء تلك القرى والبلدات من العودة.
تصاعد هجمات النظام شمال غربي سوريا
صعدت قوات النظام خلال الأسابيع الماضية من هجماتها على منطقة شمال غربي سوريا، مستخدمة مختلف أنواع الأسلحة وبشكل خاص الطائرات المسيرة الملغمة.
وتركز قوات النظام في هجمات المسيرات على استهداف منازل المدنيين وممتلكاتهم، وتطول بشكل رئيسي القرى القريبة من خطوط التماس كون هذه الطائرات قصيرة المدى وغير قادرة على قصف المناطق الواقعة في العمق.
وأشار الدفاع المدني السوري في وقت سابق إلى أن فرقه استجابت خلال النصف الأول من العام الجاري لـ392 هجوماً من قوات النظام وروسيا والميليشيات الموالية على شمال غربي سوريا، مما أدى إلى مقتل 38 مدنياً بينهم 13 طفلاً و6 نساء، وجرح 150 آخرين، بينهم 57 طفلاً و16 امرأة.