ملخص
- لقاء ميقاتي وماكرون تناول قضية اللاجئين السوريين في لبنان.
- أعرب ميقاتي عن أمله في تقديم الدعم الفرنسي لحل المشكلة.
- فرنسا تدعم عودة اللاجئين إلى سوريا مع تقديم ضمانات لعدم عودتهم مجدداً إلى لبنان.
- الوضع في سوريا يجعل العائدين يواجهون صعوبات كبيرة.
أعلن رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، نجيب ميقاتي، أنه اقترح على الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، أن يطرح على الاتحاد الأوروبي إعلان "مناطق آمنة في سوريا" لتسهيل إعادة اللاجئين إليها.
وفي بيان لها، قالت رئاسة الحكومة اللبنانية، إن ميقاتي وماكرون بحثا، خلال لقائهما، أمس الجمعة، في قصر الإليزيه في باريس، موضوع اللاجئين السوريين في لبنان، ووعد الرئيس الفرنسي بالمساعدة في حل هذه القضية.
وذكر رئيس الحكومة اللبنانية أنه "تمنيت على الرئيس ماكرون أن يطرح على الاتحاد الأوروبي موضوع الإعلان عن مناطق آمنة في سوريا، بما يسهّل عملية إعادة النازحين الى بلادهم، ودعمهم دولياً وأوروبياً في سوريا وليس في لبنان".
ونقلت صحيفة "النهار" اللبنانية عن مصدر فرنسي قوله إن فرنسا "لا تقول للبنانيين اتركوا اللاجئين عندكم، ولكن فقط ينبغي أن تحصلوا على أدنى الضمانات بأن يعود اللاجئون إلى بلدهم من دون أن يعودوا إلى لبنان مجدداً".
وأضاف المصدر الفرنسي أن "كل الذين أجبروا على الذهاب عادوا إلى لبنان في اليوم التالي، بسبب الوضع المأساوي في سوريا"، مشيراً إلى أن اللاجئين العائدين إلى سوريا "ليس لديهم شيء هناك، لا منازل ولا عمل".
ميقاتي يحث فرنسا على إعادة العلاقات مع بشار الأسد
وفي وقت سابق أمس الجمعة، كشف مصدر دبلوماسي أوروبي لـ"تلفزيون سوريا" أن ميقاتي سعى إلى إقناع رئيس المخابرات الخارجية الفرنسية، نيكولا ليرنر، بفكرة إجراء فرنسا حواراً مع النظام السوري.
وأكد ميقاتي للمسؤول الفرنسي أن "أي حل في الشرق الأوسط سيمر عبر سوريا الأسد"، معتبرا أن الأسد "ما زال جزءاً فاعلاً في المشهد وقادراً على التأثير، وخاصة إذا كانت أوروبا حريصة على حل أزمة اللجوء الحاصلة منذ سنوات، والتي تؤثر على الواقع الاجتماعي والسياسي لعدد من الدول الأوربية على البحر المتوسط".
والمح رئيس الحكومة اللبنانية إلى "أهمية الاستفادة من موقف رئيس النظام السوري، بشار الأسد، تجاه الحرب في غزة، وعدم تورطه في المعركة، وهو ما يعد دلالة على حسن نواياه تجاه المعسكر الغربي وتحتاج إلى من يتلقفها".