نجا ناشط صحفي ليل الثلاثاء – الأربعاء من محاولة اغتيال بإطلاق نار مباشر في بلدة المزيريب الخاضعة لسيطرة قوات النظام السوري بريف درعا الغربي.
وقال ناشطون ومصادر محلية لـ موقع تلفزيون سوريا إن مجهولين أطلقوا النار بشكل مباشر على الناشط الصحفي عاطف الساعدي من دون أن يصاب، وينحدر "الساعدي" من بلدة المزيريب، وعمل كمراسل لقناة الجسر الفضائية.
وبحسب المصادر تلقى "الساعدي" عدة تهديدات بالاغتيال بسبب نشاطه الإعلامي وسبق أن تعرض لأربع إصابات متفرقة بتغطية الأحداث التي دارت بين فصائل الجيش الحر من جهة والنظام وتنظيم داعش من جهة أخرى.
وشهد شهر أيلول استمراراً في عمليات الاعتقال وعمليات الاغتيال في محافظة درعا ضمن فوضى أمنيّة ازدادت وتيرتها منذ عقد اتفاقية التسوية في تموز 2018 بين النظام السوري وفصائل المعارضة برعاية روسيّة.
حصيلة الاغتيالات والقتلى في درعا
ووثق مكتب توثيق الانتهاكات في تجمع أحرار حوران مقتل شخص مدني تحت التعذيب في سجون النظام جرى اعتقاله خلال أيلول الماضي، بالإضافة إلى شخصين من محافظة السويداء قتلا على أيدي مسلحين في منطقة اللجاة في أثناء قيامهم بقطع الأشجار، ومقاتل واحد رفض إجراء التسوية قضى برصاص قوات النظام في أثناء مداهمة منزله.
وجرت العادة ألّا تتبنى أي جهة مسؤوليتها عن عمليات الاغتيال التي تحدث في محافظة درعا، لتسجّل تلك العمليات تحت اسم مجهول، في وقتٍ يتهم فيه أهالي وناشطو المحافظة الأجهزة الأمنية التابعة للنظام السوري والميليشيات الإيرانية من خلال تجنيدها لميليشيات محلّية بالوقوف خلف كثير من عمليات الاغتيال والتي تطول في معظم الأحيان معارضين للنظام ومشروع التمدد الإيراني في المنطقة.