استهدفت طائرة مسيرة محملة بمتفجرات منزل رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي في بغداد في ساعة مبكرة من صباح الأحد، فيما وصفه الجيش العراقي بأنه محاولة اغتيال، لكنه قال إن الكاظمي نجا دون أن يصاب بأذى.
الهجوم الذي قالت مصادر أمنية إن عددا من أفراد قوة الحرس الشخصي للكاظمي أصيب فيه، جاء بعد أن تحولت احتجاجات في العاصمة العراقية على نتيجة الانتخابات العامة الشهر الماضي إلى أعمال عنف.
Images from the residence of the Iraqi Prime Minster after it was targeted with a drone attack earlier tonight. He survived the assassination attempt and was slightly injured. pic.twitter.com/aTlVEjnORY
— Steven Nabil (@thestevennabil) November 7, 2021
ودانت وزارة الخارجية الأميركية الهجوم وعرضت المساعدة في التحقيق. وقال المتحدث باسم الوزارة نيد برايس في بيان "هذا العمل الذي يبدو أنه إرهابي، والذي ندينه بشدة، كان موجها إلى قلب الدولة العراقية". وأضاف "نحن على تواصل وثيق مع قوات الأمن العراقية المكلفة بالحفاظ على سيادة العراق واستقلاله وعرضنا مساعدتنا مع تحقيقها في هذا الهجوم".
ولم تعلن أي جماعة حتى الآن مسؤوليتها عن الهجوم على منزل الكاظمي في المنطقة الخضراء الحصينة ببغداد، والتي تضم مباني حكومية وسفارات أجنبية.
بدوره، نشر الكاظمي تسجيلاً مصوراً على حسابه الرسمي في تويتر قال فيه: "لقد تعرض منزلي إلى عدوان جبان، والحمد لله أنا ومن يعمل معي بخير"، وأضاف: "إن قواتكم الأمنية والعسكرية تعمل على استقرار العراق وحماية العراق وإن الصواريخ والطائرات المسيرة الجبانة لا تبني أوطاناً ولا مستقبلاً".
— Mustafa Al-Kadhimi مصطفى الكاظمي (@MAKadhimi) November 7, 2021
احتجاجات تحولت إلى أعمال عنف
والجماعات التي تقود الاحتجاجات وتشتكي من نتيجة انتخابات تشرين الأول هي جماعات شديدة التسليح مدعومة من إيران، والتي فقدت الكثير من قوتها داخل البرلمان في هذه الانتخابات. وهي تزعم حدوث مخالفات في التصويت وفرز الأصوات.
وتحولت احتجاجات لأنصار هذه الجماعات إلى أعمال عنف يوم الجمعة عندما رشق متظاهرون الشرطة بالحجارة بالقرب من المنطقة الخضراء، مما أسفر عن إصابة عدد من الضباط.
وردت الشرطة بإطلاق الغاز المسيل للدموع والرصاص الحي، فقتلت متظاهرا واحدا على الأقل، بحسب مصادر أمنية ومن مستشفى في بغداد.
ويقول محللون مستقلون إن نتائج الانتخابات كانت انعكاسا لغضب تجاه الجماعات المسلحة المدعومة من إيران، والمتهمة على نطاق واسع بالتورط في قتل ما يقرب من 600 محتج خرجوا إلى الشوارع في مظاهرات منفصلة مناهضة للحكومة في 2019، بحسب رويترز.