أظهرت نتائج متوقعة أن الحزب "الديمقراطي الاشتراكي" فاز بفارق ضئيل بالانتخابات العامة الألمانية، ليطالب “بتفويض واضح” من أجل قيادة الحكومة لأول مرة منذ عام 2005 وإنهاء حكم المحافظين المستمر منذ 16 عاماً بقيادة المستشارة أنجيلا ميركل.
وتشير تقديرات تلفزيون (زد.دي.إف) إلى أن الحزب المنتمي ليسار الوسط في سبيله للحصول على 26 في المئة من الأصوات، متقدماً على كتلة ميركل المحافظة، "تحالف حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي وحزب الاتحاد الاجتماعي المسيحي"، والتي من المتوقع أن تحصل على 24.5 في المئة. غير أن كلا الجانبين يتوقع أن يقود الحكومة المقبلة.
وفي ظل عدم تحقيق أي من الحزبين غالبية كبيرة وممانعتهما تكرار “ائتلافهما الكبير” الذي لم يكن مستقراً خلال السنوات الأربع الماضية، فإن النتيجة المرجحة ستكون تحالفاً ثلاثياً بقيادة أيهما.
وقد يستغرق الاتفاق على تحالف جديد شهوراً، ومن المرجح أن يشمل الحزبين الأصغر "الخضر و"الديمقراطيين الأحرار".
وقال أولاف شولتس مرشح الحزب "الديمقراطي الاشتراكي" لمنصب المستشار أمام أنصاره المبتهجين: "نحن متقدمون في جميع استطلاعات الرأي".
وأضاف شولتس، البالغ من العمر 63 عاماً: "هي رسالة مشجعة وتفويض واضح للتأكد من تشكيل حكومة ذات نهج عملي وتتسم بالفاعلية من أجل ألمانيا".
وقال المنافس الرئيسي لشولتس، مرشح "المحافظين" آرمين لاشيت، إن الانتخابات بمثابة “سباق محتدم“، وأشار إلى أن المحافظين ليسوا مستعدين بعد للتنازل عن السلطة.
وأضاف لاشيت (60 عاماً) محاولاً اجتذاب الأحزاب الصغيرة: "لم يكن المستشار دائماً من الحزب صاحب المركز الأول. أريد حكومة كل شريك فيها له دور ظاهر لا حكومة تُسلط الأضواء فيها على المستشار فحسب".
وتتولى ميركل السلطة منذ عام 2005 لكنها تعتزم الاستقالة بعد الانتخابات مما يجعل التصويت حدثاً محورياً في مسار أكبر القوى الاقتصادية في أوروبا.
وبعد حملات انتخابية تركزت على الشأن الداخلي، سيتعين على حلفاء برلين في أوروبا وخارجها الانتظار لشهور لمعرفة ما إذا كانت الحكومة الجديدة مستعدة للانخراط في القضايا الخارجية بالدرجة التي يرغبون فيها.