حذر ناشطون فلسطينيون أهالي المعتقلين الفلسطينيين في سجون النظام السوري من تعرضهم لعمليات نصب وابتزاز، عبر وسطاء، للكشف عن مصير أبنائهم، وفق ما نقلت "مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا".
وأكد الناشطون أن "عمليات نصب" ينفذها وسطاء منهم محامون وعناصر في الأجهزة الأمنية عبر ادعائهم بمعرفة مكان ومصير أبنائهم المعتقلين، وذلك مقابل مبالغ مالية.
ولفتوا إلى أن العديد من أهالي المعتقلين الفلسطينيين في سجون الأسد تعرضوا إلى عمليات نصب وابتزاز من قبل بعض المحامين، مبينين أن عملية الابتزاز الذي ينفذها الوسطاء تتم بشكل ممنهج مستغلين مشاعر ذوي المعتقلين.
وأوضحوا أن هؤلاء يطلبون مبالغ مالية كبيرة بهدف تحديد أماكن اعتقال أبنائهم وإخراجهم من السجون في وقت لاحق، مشيرين إلى أنه يُطلب من أهالي المعتقلين مبالغ مالية تتراوح بين الـ 2000 والـ 20 ألف دولار أميركي وفق التهمة الموجهة للمعتقل.
ووثقت "مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا" في وقت سابق، اختفاء أكثر من 1800 لاجئ فلسطيني قسراً في سجون نظام الأسد، بينهم أطفال ونساء وكبار في السن وناشطون حقوقيون وصحفيون وأطباء وممرضون وعاملون في المجال الإغاثي والإنساني.
631 وفاة تحت التعذيب لمعتقلين فلسطينيين في سجون النظام
كذلك وثق فريق الرصيد والتوثيق في المجموعة 631 حالة وفاة تحت التعذيب لمعتقلين ومعتقلات فلسطينيين في سجون النظام، في حين أشارت "مجموعة العمل" إلى احتمال أن يكون العدد الحقيقي للمعتقلين ولضحايا التعذيب أكبر مما تم توثيقه وذلك بسبب تكتم النظام عن أسماء ومعلومات المعتقلين لديه، إضافة إلى تخوف ذوي الضحايا من الإعلان عن وفاة أبنائهم تحت التعذيب خشية الملاحقة من قبل النظام.
وكانت "مجموعة العمل" قد أصدرت تقارير عديدة منها تقرير الاختفاء القسري 1" و"الاختفاء القسري 2"، ومجزرة الصور" تناولت خلالها الضحايا من اللاجئين الفلسطينيين الذين قتلوا نتيجة التعذيب والاختفاء القسري خلال الحرب التي يشنها نظام الأسد على قطاعات واسعة من الشعب.