icon
التغطية الحية

ناشطون كرد: نصف أكراد سوريا تركوا ديارهم بسبب الـ PKK

2023.01.06 | 16:12 دمشق

784574574
مسلحو pkk (يني شفق)
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

أفاد ناشطون ومراقبون كرد بأن أكثر من نصف الأكراد في شمال شرقي سوريا غادروا ديارهم بسبب سياسيات "حزب العمال الكردستاني/ PKK"، مشيرين إلى أن الحزب يشكل خطراً كبيراً على مستقبل الأكراد في شمال شرقي سوريا.

ووفق موقع "باسنيوز" المهتمّ بأخبار إقليم كردستان العراق، فقد حمّل الناشطون والمراقبون الـ PKK مسؤولية مغادرة الأكراد لمناطقهم وحدوث تغيير ديموغرافي في شمال شرقي سوريا، وشدّدوا على ضرورة انسحاب "حزب العمال" من المنطقة.

ونقل المصدر عن الناشط السياسي مصطفى بكو قوله إن "حزب العمال الكردستاني الذي جلبه النظام السوري بدعم من إيران ليحمي حدوده الشمالية نفذ كل مشاريع حزب البعث في شمال شرقي سوريا وبشكل دقيق".

وأضاف أن "ما نفّذه الحزب في المناطق الكردية لم يتجرأ النظام على تنفيذه من مخططات تستهدف الوجود الكردي في المنطقة، وهذا ما تريده الأنظمة الغاصبة وكل العنصريين في المنطقة"، مشيراً إلى أن "الشعب الكردي يفر من حكم (حزب العمال) الذي جلب الويلات لهم منذ أن سلمهم النظام المنطقة".

ولفت بكو إلى أن "PKK -باسم القضية الكردية- يهجّر الكرد ويجوّعهم ويخطف أطفالهم ويزج بهم في أتون الحروب التي ليس للكرد أي علاقة بها"، وقال: "الكرد باتوا أقلية في شمال شرقي سوريا بسبب سياسات الحزب التي جلبت الجوع والفقر والخراب والموت لهم".

الإدارة في شمال شرقي سوريا لـ "الكوادر"

من جانبه، يقول الكاتب الكردي دلكش مرعي في منشور على صفحته في فيس بوك: "لا يوجد في إدارة حزب الاتحاد الديمقراطي PYD قانون أو دستور وكل مؤسسة يحكمها كادر من الحزب، والكادر في المؤسسة هو القانون والدستور والإداري والاقتصادي".

ويضيف: " كل شيء تحت تصرف الكادر، حيث عنده سيارات مع الخدم والحشم ويتحكم بذوي الاختصاص من مهندسين وفنيين وغيرهم ويمارس أيضاً الاستبداد ويتفرعن على موظفي المؤسسة".

ويرى مرعي أن "أهم ما كان يميز عناصر الحزب شعاراتهم الثورية التي كانت تقول سنغير الشرق الأوسط بل العالم، إلا أن أهم تغيير الذي أنجزوه بالفعل على الأرض هو التغيير الديموغرافي في شمال شرقي سوريا فقد هرب في ظل إدارتهم أكثر من نصف الشعب الكردي مع معظم الطاقات الشابة.

تهجير الأكراد وتجنيد أطفالهم في "قنديل"

أما الناشط السياسي الكردي علي زينو فينقل عنه المصدر قوله إن "حزب العمال جلب خلال عام 2022 المزيد من الخيبات والمآسي للشعب الكوردي جراء سياساته المدمرة في المنطقة. الآلاف من المواطنين الكرد فروا من المنطقة باتجاه إقليم كوردستان وتركيا وأوروبا بحثاً عن حياة أفضل".

وتابع: "إن الحزب خلال عام 2022 وسع المزيد من المقابر والمخيمات جراء حروبه بالوكالة في المنطقة. إن أذرع الحزب خطفت خلال عام 2022 المئات من الأطفال القصر في مناطق سيطرته بشمال شرقي سوريا وأرسلهم إلى جبال قنديل ليزج بهم في الأعمال القتالية"، وفق ما نقل المصدر.