ذكرت وكالة الفضاء الأميركية (ناسا) أن صخرة فضائية ضخمة (كويكب) ستحلّق فوق الأرض هذا الأسبوع، مرجّحة أنها لن تصطدم بالأرض.
ونقلت صحيفة (ذي صن) البريطانية عن الوكالة قولها إن الكويكب 2022 BH7 سيقترب من الأرض اليوم الجمعة (18 شباط)، ومن المتوقع أن يكون بحجم مبنى "إمباير ستيت" الشهير في ولاية نيويورك.
وأضافت الوكالة: "لحسن الحظ، فإن الكويكب سيحلّق بأمان بالقرب من كوكبنا ولا يشكل أي تهديد للحياة على الأرض. وفي حالة حدوث اصطدام، فسيكون كافيًا لتدمير قارة بكاملها" على حدّ وصفها.
وكان مختبر "الدفع النفاث" التابع لوكالة ناسا، قد قدّم ملخصًا عن الصخور الفضائية في قاعدة بيانات خاصة بالأجسام القريبة من الأرض عبر منصّة على الإنترنت.
وتتعقب المنصة أي شيء يمر ضمن محيط 120 مليون ميل من الأرض -وهي مسافة قريبة نسبيًا وفقًا لمعايير الوكالة. ويتتبع العلماء آلاف الأجسام القريبة لرصد ما إذا كانت في مسار تصادم مع كوكب الأرض.
وفي حال كانت هناك فرصة ضئيلة لتصطدم بالأرض وتتسبب في أضرار جسيمة في المستقبل، فسيتم تصنيفها على أنها "خطر محتمل".
وأعلنت ناسا عن اكتشافها الكويكب 2022 BH7 في وقت سابق من هذا العام، ويعتقد أن عرضه يتراوح بين 170 و380 مترًا. وسيمر بالأرض على مسافة آمنة تبلغ 2.3 مليون ميل (نحو ستة أضعاف المسافة بين الأرض والقمر).
ويتتبع علماء الفلك حاليًا أكثر من ألفي جسم قريب من الأرض بحجم أكبر من كيلومتر واحد – وهي بذلك كبيرة بما يكفي للتسبب في انقراض جماعي كما حصل على الأرض مع الكويكب الذي يرجّح بأنه تسبّب في القضاء على الديناصورات قبل نحو 66 مليون عام.