ألقت الأحداث المأساوية التي يعيشها قطاع غزة بظلالها على أجواء عيد الأضحى في مخيمات الشمال السوري، وشكّلت إلى جانب معاناة النزوح غصّةً تشوب فرحة العيد لدى النازحين السوريين في تلك المخيمات.
عيد آخر يحلّ على السوريين المقيمين في المخيمات شمالي البلاد، بعد أن أجبرتهم هجمات النظام وحلفائه من الروس والميليشيات المدعومة إيرانياً، على النزوح من ديارهم المنتشرة في مختلف المحافظات السورية.
ورغم استمرار معاناتهم وتفاقم مآسي نزوحهم، توجه مئات الآلاف من السوريين فجر اليوم الأحد إلى الجوامع والمساجد داخل المخيمات المنتشرة على الحدود السورية التركية لأداء صلاة العيد.
في حديثه لوكالة لأناضول، قال عبد السلام اليوسف، أحد النازحين في الشمال، إنهم يسعون لعيش أجواء العيد بالرغم من الظروف الصعبة التي يواجهونها في مخيمات نزوحهم.
وأضاف اليوسف أنهم يتحسرون على الأعياد التي كانوا يقضونها في مناطقهم قبل ذلك النزوح المؤلم.
وأوضح النازح السوري أن الحرب الإسرائيلية الحالية على قطاع غزة و"المجازر" المرتكبة هناك، زادت من غصتهم ومرارة نزوحهم.
من جانبها، أعربت الطفلة نور سلطان (10 أعوام) عن أملها بالعودة إلى منزلها كي تعيش أجواء العيد كما ينبغي. وأضافت أن فرحة العيد منقوصة وتشوبها غصة بسبب وجودهم في مخيمات النزوح بعيدين عن ديارهم التي هُجّروا منها.