أعلن جم كاراكجيلي، نائب رئيس حزب الجيد (İYİ Parti) اليوم استقالته من الحزب عبر منشور على وسائل التواصل الاجتماعي، وذلك احتجاجاً على زعيمة الحزب ميرال أكشنار.
جاء ذلك في تغريدة نشرها كاراكجيلي على موقع (X) عبر حسابه الشخصي.
وودع كاراكجيلي الحزب في التغريدة، حيث جاء فيها: "كل وداع صعب لأنني قضيت أياماً جيدة في أوقات صعبة، من أجل أهداف صحيحة، مع أشخاص شجعان ومشاعر جميلة. أشعر بالامتنان لكل شيء، وأشكر عائلة حزب الجيد بكاملها".
وانتقد كاراكجيلي رئيسة الحزب ميرال أكشنار لارتكابها أخطاء، قائلاً: "في النقطة التي وصلنا إليها، أصبحت إدارة الحزب مثل الطبل الذي يُضرب من قبل شخص والعصا في يد شخص آخر، مصدراً للضوضاء السياسية".
وأضاف: "ملايين الناخبين في حزبنا، الذين يتابعون هذا الوضع المؤسف بحزن، قد علقوا بين الطبل والعصا".
وتابع كاراكجيلي: "على الرغم من أن رئيسة الحزب، السيدة ميرال أكشنار، سياسية مطلعة وقائدة أوركسترا متمرسة، إلا أنها تصر على أداء أجزاء خاطئة باستمرار على الآلات الموسيقية التي نعتقد أنها تعرفها جيداً، وتضغط باستمرار على النغمات الخاطئة".
وردًا على ادعاءات "العملية" الموجهة ضد الحزب من أجل تخريبه، قال كاراكجيلي: "العملية المذكورة موجودة داخلياً بما فيه الكفاية ولا حاجة للبحث عن جذورها خارجياً، فهي واضحة وجلية".
وختم كاراكجيلي قائلاً: "السياسة التي أعرفها وافهمها هي فن التوفيق بين النزاعات والمصالح، لا سياسة الحرب والعداء".
عراك بالأيدي بين أعضاء الحزب
وشهد اجتماع تعريفي لمرشحي الانتخابات البلدية التابعين لحزب الجيد (İYİ Parti) في أنقرة، منتصف الشهر الجاري، أحداث عنف وعراك بالأيدي بين أعضاء الحزب، وذلك بحضور رئيسته العامة ميرال أكشنار.
وبدأت الأحداث عندما قدّم رئيس فرع الحزب بأنقرة، ينر يلديرم، لأكشنار مرشحاً لرئاسة بلدية تشوبوك، وهو هلال إبراهيم أوزديمير.
وتدخل بوراك أكبوراك، رئيس الإدارات المحلية بالحزب، معلناً أن المرشح المفترض هو كورهان ميركي، مما أدى إلى نشوب خلاف.
وتصاعدت الأحداث داخل القاعة حيث بدأ الحضور بترديد شعارات مثل "التنظيم لا يريد هذا" وغيرها، وسرعان ما تطور الأمر إلى اشتباكات وعراك بالأيدي بين الحضور، نتج عنه إعفاء ينر يلديرم من منصبه كرئيس لفرع الحزب في أنقرة.