صرح نائب رئيس حزب الشعب الجمهوري CHP أوغوز كان ساليجي اليوم الجمعة، أن حزبه سيلتقي مع رئيس النظام السوري بشار الأسد والرئيس الإيراني السابق حسن روحاني "إذا توافرت الظروف المناسبة".
وقال ساليجي لصحيفة "سوزجو" التركية: "منذ البداية ونحن نتحدث عن الأخطاء التي تحدث في سوريا، وقبل سنوات عديدة ذهبت هيئة من حزب الشعب الجمهوري إلى سوريا".
واتهم ساليجي حزب العدالة والتنمية بمحاولته الدائمة للسيطرة على أي تحرك سياسي يقوم به حزب الشعب الجمهوري.
وأضاف: "إن حزب العدالة والتنمية اتهم حزب الشعب الجمهوري بالوقوف إلى جانب الانقلابيين من جراء زيارة هيئة ممثلة عن الحزب إلى مصر".
وتابع: "ذهب وفد من حزب الشعب الجمهوري إلى مصر، وأنا كنت في ذلك الوفد.. اتهمونا بأننا نقف إلى جانب الانقلابيين، ولكن ما الذي تفعله الحكومة اليوم؟ إنها تتعامل مع سوريا من تحت الطاولة، وتتفاوض لتطبيع العلاقات مع مصر.. إنهم ينتقدون ذهابنا إلى أربيل، كما أنهم من قبل قد انتقدوا زيارة رئيس الحزب لبغداد".
وأشار ساليجي إلى أن الحكومة التركية "لا تتحمل رؤية وفد من حزب الشعب الجمهوري يذهب إلى أي دولة أخرى".
وانتقد ساليجي لقاءات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان التي يجريها على مستوى الزعماء، واصفاً بأن نتائجها دائماً ما تكون عكسية، حيث قال: "زيارة الرئيس أردوغان لأميركا لم تسفر عن أي نتائج، بل على العكس تماماً، خلقت اضطرابات جديدة للأسف".
وأضاف: "شنت روسيا قبل لقاء بوتين ضربات جوية على إدلب وعفرين، ما جعل جنودنا يعانون من مخاطر كثيرة".
وجدد زعيم حزب "الشعب الجمهوري" التركي المعارض كمال كليتشدار أوغلو منتصف تموز الفائت وعوده بإرسال اللاجئين السوريين إلى بلادهم حال استلام حزبه السلطة في البلاد.
وقال كمال كليتشدار أوغلو في تسجيل مصور أنه في حال وصول حزبه إلى السلطة سيصلح العلاقات بين تركيا ونظام الأسد وسيعيد فتح السفارات.
ورد ياسين أقطاي مستشار رئيس حزب "العدالة والتنمية" الحاكم في تركيا على كليتشدار أوغلو بأنه من "المستحيل عملياً إرسال السوريين إلى بلادهم"، فلا يوجد شيء اسمه "طرد" الأشخاص الذين لجؤوا إلى بلدك وحصلوا على وضع المهاجر واللاجئ في ظل ظروف معينة.
وأضاف في لقاء مع شبكة " يورونيوز" في الـ 26 من تموز الفائت أن كليتشدار أوغلو الذي أعلن في تصريح سابق عن عزمه على ترحيل اللاجئين السوريين إلى بلادهم في حال فوزه بالانتخابات الرئاسية التي ستنعقد في العام 2023، "يعلم بأنه لا يستطيع فعل هذا الإجراء وإن كان لا يعلم فيجب على مستشاريه أن يخبروه بذلك".
وتابع أن الأمر لا يتعلق إن كان "أوغلو" يحب اللاجئين أم لا فهم حصلوا على اللجوء في تركيا ضمن وضع قانوني معين، وبموجب قانون الهجرة الدولي "لا يمكنك إرسال هؤلاء الأشخاص إلى بلادهم إذا لم يرتكبوا جريمة من دون مبرر".