قالت النائبة السابقة في "مجلس الشورى الإيراني"، فايزة هاشمي، إن إيران متورطة في مقتل نحو 500 ألف شخص في سوريا، مشيرة إلى تورط إيران في قتل مسلمين في اليمن وأماكن أخرى.
وفي حوار أجراه معها موقع "إيران ووتش"، صرّحت هاشمي، وهي ابنة الرئيس السابق أكبر هاشمي رفسنجاني، بأنه "من غير المرجح أن تكون إسرائيل قتلت ما بين 100 إلى 200 ألف فلسطيني"، مضيفة "لقد قتلنا من المسلمين أكثر من إسرائيل بسبب سياساتنا الخاطئة".
وأوضحت هاشمي أن "سياسات إيران الداخلية والخارجية غير عقلانية، وهي على غرار حركة طالبان، قائمة على الدعاية"، مشيرة إلى أن "إبراهيم رئيسي مجرّد واجهة، وهناك آخرون يحركونه من وراء الكواليس ويؤثرون على قراره".
وكشفت النائبة السابقة، والتي أمضت فترة في السجون الإيرانية كمعتقلة سياسية، أن ضباطاً في "الحرس الثوري" وميليشيا "الباسيج" انضموا إلى إدارة رئيسي كحكام للمقاطعات في إيران، وآخرون تم تعيينهم في مكاتب الوزراء للسيطرة عليهم، محذّرة من أن رئيسي "سيواجه مزيداً من المشكلات في المستقبل".
وأكدت على أن الانتخابات التي أوصلت رئيسي إلى السلطة "كانت غريبة، وهي ككل شيء، كان مخططاً لها مسبقاً، وأي شيء يمكن أن يمنع انتخابه تم إبعاده عن الطريق".
وعلى الصعيد الاقتصادي، انتقدت هاشمي سياسات حكومة رئيسي، موضحة أن "نائب الرئيس، محمد مخبر، الذي كان يعمل في منظمة تصادر ممتلكات الناس طوال حياته المهنية، لا يستطيع أن يفهم أهمية الخصخصة والإصلاحات الاقتصادية كقائد للفريق الاقتصادي الحكومي".
وأضافت أن "الفساد في إيران لا يقتصر على الفساد المالي والرواتب الفلكية، بل إن تعيين أشخاص غير مؤهلين في مناصب رئيسية سيؤدي إلى الفساد"، مؤكدة على أنه "ليس هناك أفق مشرق للاقتصاد الإيراني".
وأشارت هاشمي إلى أن "المشرعين المتشددين في إيران يرغبون في فرض نمط حياة أيديولوجي على الإيرانيين، إنهم متهورون، فإيران ليست كوريا الشمالية، وسياسات إيران مشابهة لسياسات طالبان".
وعن تأثير العقوبات الغربية على الاقتصاد الإيراني، قالت هاشمي إن "العقوبات تسببت في مشكلات جوهرية، لكن تأثير سوء الإدارة أكبر، فلولا سوء الإدارة، لما تم فرض العقوبات في المقام الأول".