دعت نائبة مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة الخاص إلى سوريا، نجاة رشدي، مجموعة العمل الأممية المعنية بالشؤون الإنسانية إلى مواصلة دعم السوريين، مشيرة إلى أن سوريا "واحدة من أكثر حالات الطوارئ الإنسانية والحماية تعقيداً في العالم".
جاء ذلك في كلمة لنائبة المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا خلال ترؤسها لاجتماع مجموعة العمل المعنية بالشؤون الإنسانية في سوريا في جنيف، أمس الجمعة.
وقالت السيدة رشدي إن سوريا "تبدأ عام 2023 بمواجهة العديد من التحديات التي تجعلها واحدة من أكثر حالات الطوارئ الإنسانية والحماية تعقيداً في العالم"، مضيفة أن 15.3 مليون شخص يحتاجون إلى المساعدة، مع توقع ارتفاع العدد.
ترأست اجتماع مجموعة العمل المعنية بالشؤون الانسانية (HTF) في جنيف اليوم. ذكرت أن #سوريا تبدأ عام 2023 بمواجهة العديد من التحديات التي تجعلها واحدة من أكثر حالات الطوارئ الإنسانية والحماية تعقيدًا في العالم. يحتاج 15.3 مليون شخص إلى المساعدة ، مع توقع ارتفاع هذا العدد
— Najat Rochdi (@rochdi_najat) January 12, 2023
توسيع العمليات عبر الخطوط ومشاريع التعافي المبكر
وأوضحت المسؤولة الأممية، أن مجموعة العمل رحّبت بقرار مجلس الأمن تمديد تفويض عمليات الأمم المتحدة الإنسانية عبر الحدود إلى سوريا، مؤكدة على ضرورة "توسيع العمليات عبر الخطوط، والتوسع في مشاريع التعافي المبكر".
وأشارت إلى أنه "كانت هناك دعوة قوية للأطراف المعنية لدعم اتفاقيات وقف إطلاق النار المختلفة، وحماية المدنيين وخلق بيئة مواتية للجهات الفاعلة الإنسانية".
ووفق السيدة رشدي سُلط الضوء خلال الاجتماع على مخاطر التضخم وانعدام الأمن الغذائي وانتشار الكوليرا، كما أثيرت القضايا طويلة الأمد التي تحتاج إلى حلول دائمة، بما في ذلك مخيمات الهول والروج والركبان، وتشغيل محطة مياه علوك، وإعادة تأهيل عين البيضاء، من بين أولويات رئيسية أخرى".
وحثّت نائبة المبعوث الأممي إلى سوريا أعضاء مجموعة العمل على مواصلة دعم السوريين، مشددة على "الحاجة الماسة إلى تمويل إضافي، ووجوب استدامته".
مجموعة العمل المعنية بالشؤون الإنسانية في سوريا
أنشأت الأمم المتحدة مجموعة العمل المعنية بالشؤون الإنسانية بهدف التعامل مع الأولويات العاجلة المتعلقة بقرار المجموعة الدولية لدعم سوريا، لتسهيل تنفيذ فقرات من القرار الأممي 2254، بما في ذلك "رفع جميع أشكال الحصار، وتأمين وصول المساعدات الإنسانية بشكل دائم ودون عوائق إلى المناطق المحاصرة والتي يصعب الوصول إليها، وحماية المدنيين".
وتتألف مجموعة العمل من 27 عضواً من المجموعة الدولية لدعم سوريا، ويرأسها كبير مستشاري الشؤون الإنسانية لمبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى سوريا، وتعقد اجتماعات دورية ومنتظمة في جنيف.