icon
التغطية الحية

مَن استهدف طائرتي "درون" أميركيتين في سماء إدلب؟ (صور)

2020.08.19 | 09:27 دمشق

5454.jpg
حطام طائرة مسيّرة سقطت في ريف إدلب - 18 آب 2020 (شبكة إباء)
تلفزيون سوريا - متابعات
+A
حجم الخط
-A

أفاد موقع أميركي، اليوم الأربعاء، بأن طائرتين مسيّرتين (من دون طيّار) أميركيتين تحطّمتا في سماء محافظة إدلب، بعد اصطدامهما في الأجواء.

ونقل موقع "Military Times" عن مسؤول دفاعي أميركي قوله إنّ "التقارير تشير إلى حدوث تصادم بين الطائرتين المسيّرتين (درون)، ما أدى إلى تحطمهما على الفور".

وتابع المسؤول "ليس مِن الواضح أنه تم إطلاق النار على الطائرتين المسيّرتين بعد اصطدامهما، أو إذا كان إطلاق النار قد تسبّب في حادثة الاصدام"، دون أن يحدّد نوع الطائرتين.

الموقع الأميركي أشار إلى أن التكهنات تفيد بأن المسيّرتين كانتا مِن طراز "MQ-9 Reapers"، وهو نوع مِن الطائرات الموجّهة التي تُستخدم للاستهدافات المركّزة، إلى جانب المراقبة وجمع المعلومات الاستخبارية.

ونشر ناشطون، أمس الثلاثاء، مقاطع فيديو وصور تُظهر سقوط طائرة مسيّرة واحدة في إدلب، دون وضوح الأسباب التي أدّت إلى سقوطها، فيما أشار ناشطون آخرون إلى أن مضادات الجيش التركي هي مَن استهدفتها.

ونشرت بدورها شبكة "إباء" - المقرّبة مِن هيئة تحرير الشام - صوراً تُظهر ما قالت إنه حطام طائرة مسيّرة في محيط بلدة كفر تخاريم شمال غربي إدلب، دون ذكر تبعيتها أو الجهة التي أسقطتها.

e9bf0efc-47a4-4889-bcd9-77d9f6fc6efe.jpg

 

a4835830-d4e3-48c1-b1b6-7865d5363ae8.jpg

 

وتعتبر حادثة إسقاط المسيّرة الأميركية - حسب المصادر - هي الأولى مِن نوعها في سوريا، رغم تحليق العديد مِن المسيّرات التابعة للولايات المتحدة وللتحالف الدولي الذي تقوده في سماء المنطقة واستهداف العديد مِن قيادات تنظيم "القاعدة" وتنظيم "الدولة" (على رأسهم زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي).

ولم تعلن أيّ جهة حتى الآن مسؤوليتها عن إسقاط أي طائرة أميركية مسيّرة، كما لم تعلن الولايات المتحدة أو التحالف الدولي الذي تقوده، عن سقوط أيّ مِن طائراتهم في إدلب.

وتزامن سقوط المسيّرتين الأميركيتين مع إسقاط الفصائل العسكرية لـ ثلاث طائرات استطلاع تابعة للقوات الروسيّة، كانت تحلّق في سماء إدلب.

اقرأ أيضاً.. الفصائل تسقط 3 طائرات استطلاع روسيّة في إدلب (صور)

 

طائرات "MQ9 Reaper"

دشنت الولايات المتحدة الأميركية أول سرب مِن طائرات “Reaper” في قاعدة "نيفادا" الجوية، عام 2006، وأصبحت تمتلك 28 طائرة مِن هذا النوع عام 2011، وكان مِن المخطط زيادة عدد السرب خلال سنوات إلى 90 طائرة.

طائرة "Reaper" مِن إنتاج شركة "جنرال أوتوماتيكس" الأميركية، وكانت تسمى سابقاً "Predator B”، وصممت في الأساس لـ تكون مِن نوع "MQ1 Predator"، لكنها عُدّلت لتصبح أكبر منها وتحمل ذخائر بأوزان أكبر.
 

MQ9 Reaper.jpg

 

وحسب مواقع عسكرية أميركية - نقلها موقع "سورية نت" - فإن الطائرة توفّر دقة لـ أغراض التنسيق والاستطلاع وضرب أهداف عالية القيمة في وقت قليل، مقارنة مع هجمات جوية قد لا تكون بالدقة ذاتها.

وتحمل هذه النوعية مِن الطائرات قنابل يُطلق عليها اسم "النينجا" وهي "عبارة عن سندان ذي نصلات معدنية مزوّدة بست شفرات داخلية يمكنها اختراق المباني والسيارات بسهولة، كما يمكنها استهداف المطلوبين دون خطر التعرّض لـ أضرار جانبية".

وفي تصريح نقلته وكالة "رويترز" عن مسؤولين أميركيين، 14 شباط 2019، فإن طائرة "MQ9 Reaper" دمّرت دبابة لـ قوات نظام الأسد، كان تقترب مِن مركز عمليات القوات الأميركية في دير الزور، وهي من الطائرات التي استخدمتها أميركا في عملياتها العسكرية ضد تنظيم "الدولة" في سوريا، خاصة في منطقة الهجين التابعة لـ مدينة البوكمال - الحدودية مع العراق - شرقي دير الزور.