فقدت القوات الروسيّة، أجهزة اتصال، قبل نحو أسبوعين، كانت وضعتها في بلدة القريّا جنوبي السويداء، لتدور الشكوك حول سرقته من ميليشيا مرتبطة بـ"حزب الله" اللبناني.
مصدر على صلة بالقوات الروسية، قال لشبكة "السويداء 24"، إن مقوّي إشارة خاصاً بنظام الاتصالات اللاسلكية للجيش الروسي، سرق قبل 15 يوماً. ووصلت دورية من الشرطة العسكرية، حينها، إلى القريّا، لتفقد الموقع، ثم انسحبت في اليوم نفسه، دون تركيب مقوّي بديل.
وأضاف المصدر، أن القوات الروسية فتحت تحقيقاً في حادثة السرقة، ولم تتوصل حتى اليوم لأي نتائج دقيقة حول المسؤولين عن الحادثة. لكن تقارير وردتهم تتهم ميليشيا مرتبطة بـ "حزب الله"، بسرقة مقوّي الإشارة، وأن تلك الميليشا تعمل على تأليب السكان، ضد القوات الروسية.
وتنتشر في الجنوب السوري، مقوّيات إشارة، مرتبطة بنظام الاتصالات اللاسلكية، الخاص بالجيش الروسي. وكان الأخير قد وضعها في مناطق مرتفعة، موزعة على عدة مناطق، بين عامي 2016 و2018، ويجري لها كل 6 أشهر، عمليات صيانة.
سرقة الأكبال الكهربائية
وبحسب "السويداء 24"، ليس بالضرورة أن تكون جهة محددة تقف وراء سرقة المقوّي لأغراض سياسية، كون عمليات سرقة أسلاك الكهرباء، والأجهزة الخاصة بالاتصالات، تنتشر بكثرة، ويستخلص منها الحديد والنحاس، لبيعه لسماسرة معينين، ينتشرون في المحافظة، وغالباً ما يبيع أولئك السماسرة المسروقات، للفرقة الرابعة في قوات النظام، التي تحتكر عملية تجارة النحاس والحديد.
تصاعد النفوذ الإيراني
ازدياد النفوذ الإيراني في الجنوب السوري، بعد انشغال روسيا بغزوها لأوكرانيا، بات من الملفات التي تشغل كثيراً من القادة في المنطقة، ومن أهمهم الملك الأردني عبد الله الثاني، الذي عبر عن تخوفه من الفراغ الذي قد يتشكل إذا ما انسحبت روسيا من مناطق جنوبي سوريا، مؤكداً أن هذا الفراغ "سيملؤه الآن الإيرانيون ووكلاؤهم".