اقتحم قائد ميليشيا "الدفاع الوطني" منزل عائلة في حي المرديان داخل منطقة المربع الأمني، الواقعة تحت سيطرة النظام السوري بمدينة الحسكة، برفقة أكثر من 30 مسلحاً من عناصره.
وقال مصدر مطلع لموقع تلفزيون سوريا، إن "عبد القادر حمو قائد ميليشيا الدفاع الوطني اقتحم ليل السبت منزل وطنية الكريش، عضو شعبة ريف الحسكة لحزب البعث ونقيب المعلمين بالحسكة (سابقاً)، وأقدم على ضرب كل من في المنزل حتى النساء والأطفال".
وأضاف المصدر أن "حمو هاجم المنزل وطوقه بأكثر من 30 شخصاً من مسلحيه، في حين لم تقدم قوات النظام السوري وأجهزته الأمنية على التدخل، بالرغم من استمرار الحادثة لأكثر من ساعتين، وسط صراخ النساء والأطفال وذهول أهالي الحي" وفق ما نقله شهود.
إصابة امرأة وطفلين
وتسبب اعتداء حمو ومسلحيه على سكان المنزل بإصابة امرأة برصاصة في الكتف وطفلين بجروح، بالإضافة إلى إصابة (وطنية الكريش) برضوض جراء تعرضها للضرب المبرح.
وأكد المصدر أن "قائد ميليشيا الدفاع الوطني وثق جريمته عبر تصوير الهجوم بالفيديو، بهدف إذلال العائلة"، مشيراً إلى أن "خلافات سابقة بين عائلة وطنية وعبد القادر حمو أدت إلى منع الأخير أفراداً من عائلة وطنية من دخول منطقة المربع الأمني الخاضعة لسيطرة النظام وميليشيا الدفاع الوطني".
وهدد حمو العائلة بملاحقة (بهجت الكريش) وتصفيته في مناطق سيطرة "قسد"، في حال دخوله لمناطق المربع الأمني مجدداً، حيث كان يتردد إلى منزل عمته وطنية في حي المريديان.
ميليشيات في الحسكة مدعومة من إيران و"حزب الله"
ويحظى عبد القادر حمو بنفوذ واسع في مناطق سيطرة النظام من جراء تلقيه دعماً كبيراً من إيران و"حزب الله"، ويمتلك مقارَّ عديدة في مدينتي الحسكة والقامشلي، وسبق أن حصلت توترات بينه وبين قوات النظام وقسد في الحسكة.
ويُتهم حمو بفرض إتاوات على أصحاب المحالّ في سوق المدينة وعلى التجار، ومصادرة سيارة خاصة واعتقال أشخاص من مناطق ريف الحسكة وتوجيه تهم لهم بالتعامل مع "داعش" أو "قسد" ليفرج عنهم بعد دفعهم مبالغَ مالية كبيرة.
وأواخر حزيران الفائت كشفت مصادر لتلفزيون سوريا، أن الميليشيات الإيرانية، افتتحت بقيادة الحاج مهدي اللبناني من ميليشيا "حزب الله"، عدة مكاتب لتجنيد أبناء العشائر العربية في الحسكة.
وذكرت المصادر أن المكتب الرئيسي لعمليات التجنيد يعرف باسم "مكتب الاستقطاب" ويقع داخل المربع الأمني للنظام في مدينة الحسكة، مشيرةً إلى وجود العديد من المراكز في مدينة الحسكة تعمل لصالح إيران، أبرزها مكتب "كتائب البعث" بقيادة رائد الخلف المقرب من "حزب الله" اللبناني، ومكاتب تتبع لميليشيا "الدفاع الوطني" بإشراف عبد القادر حمو.