icon
التغطية الحية

ميليشيات الدفاع الوطني تواصل "تعفيش" أنقاض منازل القابون بدمشق

2023.12.18 | 10:30 دمشق

ميليشيات الدفاع الوطني تواصل "تعفيش" أنقاض منازل القابون بدمشق
تواصل ميليشيات الدفاع الوطني تعفيش الأنقاض في حي القابون ـ إنترنت
دمشق ـ جوان القاضي
+A
حجم الخط
-A

يشهد حي القابون في العاصمة دمشق منذ أيام، عودة عمليات سرقة أنقاض المنازل من قبل مجموعات تنتشر بين أزقة الحي بلباس مدني وعسكري، يبلغ عددهم قرابة 50 شخصا.

وتقوم تلك المجموعات التي تمتهن "التعفيش"، بسحب حديد المنازل وسرقة الأنقاض الأخرى (تمديدات الكهرباء والمياه) وتجميعها في نقاط قريبة من الشارع العام على الأوتوستراد الدولي، تمهيداً لنقلها عبر سيارات إلى عدرا الصناعية حيث يقع معمل رجل الأعمال محمد حمشو المختص بصهر الحديد، وفقاً لما رصده موقع تلفزيون سوريا.

تجارة الخردة بإشراف "الدفاع الوطني"

وقالت مصادر محلية، "إنَّ عمل هذه المجموعات يبدأ يوميا من الساعة 8 صباحاً وحتى الثالثة عصراً"، مضيفة أن "تلك المجموعات تستخرج كل شيء من الحي ضمن قسمه السكني فيما يشبه عملية تنظيف له من كل بقايا الأنقاض من حديد وألمونيوم وحتى بقايا أبواب ونوافذ".

وذكرت المصادر، أنَّ تلك المجموعات تعمل في تجار الخردة تحت إمرة ميليشيات الدفاع الوطني في القابون، وغيرها من مناطق أخرى تعرضت للدمار من جراء الحرب. وتقتصر على تجميع بقايا الأنقاض في نقاط محددة مقابل أجر يومي يقدر بـ 75 ألف ليرة، ثم تُنقل تلك الأنقاض مجمَّعة بعد كبسها من قبل الميليشيات إلى معمل الصهر.

وكانت قوات النظام السوري استعادت السيطرة على القابون في عام 2017، عبر "تسوية" أفضت إلى تهجير قسم كبير من سكانه إلى الشمال السوري نتيجة رفضهم لشروط النظام ضمن اتفاق "التسوية".

في المقابل، لم يسمح النظام لسكان القابون بالعودة لمنازلهم الصالحة للسكن باستثناء حالات قليلة جداً، وذلك رغم إصداره قراراً سمح بموجبه بترميم ما تبقى من منازل الحي في عام 2022.

يشار إلى أنَّ القابون تخضع اليوم لمخطط تنظيمي أصدره النظام في حزيران من عام 2022، يحمل الرقم 106 ويشمل أيضاً مناطق: (جوبر - مسجد أقصاب - عربين - زملكا - عين ترما).