قالت مصادر خاصة لموقع "تلفزيون سوريا" إن عدداً من الشاحنات، تحت حماية ميليشيا "الحرس الثوري" الإيراني، محملة بمادة الطحين، خرجت قبل ساعات من الأراضي السورية نحو العراق.
وأكدت المصادر أن 15 شاحنة تحمل مادة الطحين، بواقع 30 - 40 طناً للشاحنة الواحدة، عبرت البوابة الحدودية من العراق إلى ساحة الجمارك في بلدة القائم العراقية، مروراً بمدينة البوكمال شرق دير الزور.
وأشارت المصادر إلى أن هذه الشاحنات، التي خرجت بإشراف عدد من المتنفذين في ميليشيا "الحرس الثوري" وبالتنسيق مع ميليشيا "الحشد الشعبي"، مصدرها مدينتا حمص وحلب.
يشار إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي تستغل فيها إيران مقدرات الشعب السوري وتسرق المواد الأساسية، إذ تعبر شاحنات بشكل متكرر، تحمل مواداً غذائية، لا سيما الطحين والنفط والذرة الصفراء إضافة لمنتجات أخرى.
وقال مصدر خاص لموقع "تلفزيون سوريا" إن ميليشيات "الحشد الشعبي" و"الحرس الثوري" رفعا في الفترة الأخيرة سعر شرائهما لمادة القمح من التجار، حيث يجلبون الطحين من مناطق سيطرة "قوات سوريا الديمقراطية"، من خلال معابر بقرص ومحكان والعشارة النهرية، التي تسيطر عليها قوات نظام الأسد والميليشيات الإيرانية في ريف دير الزور.
وتتم عمليات التهريب عبر مهربين متعاونين مع عناصر النظام و"قسد"، حيث ينقلون القمح من مناطق سيطرة قسد في ريف دير الزور كالشحيل ودرنج في عبارات مائية إلى المناطق المقابلة لها والتي تخضع لسيطرة قوات النظام.
وتتجه الشاحنات إلى الحدود العراقية عند معبر السك غير النظامي، الذي تسيطر عليه ميليشيا "الحشد الشعبي"، حيث تفرّغ هناك حمولة الشاحنات القادمة من الأراضي السورية إلى سيارات عراقية.
ورفعت عمليات التهريب هذه سعر كيس الطحين إلى 55 ألف ليرة سورية، بعد أن كان سعره يقارب الـ 28 ألف ليرة سورية، وارتفع سعر طن الحنطة من 450 ألف ليرة سورية إلى مليون ليرة.
وأشار المصدر إلى أن أسعار الطحين والقمح ارتفعت في البوكمال أكثر من باقي المناطق التي تخضع لسيطرة "قسد"، بسبب الإتاوات أيضاً التي يفرضها حاجز "الفرقة الرابعة" التابع للنظام في قرية الصالحية بالبوكمال.
ويعتبر حاجز "الفرقة الرابعة" جميع المواد التي تتجه إلى البوكمال مواداً معدة للتهريب، لذلك يفرض عليها إتاوات مرتفعة، الأمر الذي زاد من معاناة أهالي المدينة.
اقرأ أيضاً: أزمة خبز في القامشلي بسبب ارتفاع أسعار الدقيق