البث المباشر
"لا يجب أن تعودوا.. سوريا بلد مريض لكنه لا يعرف أنه مريض، وهذا المرض يجب شرحه وتفهيمه للساسة ورجال الدولة في سوريا، وإذا رفض المريض الذهاب إلى الطبيب، فعليكم إجباره على ذلك، وإذا رفض تناول الدواء الذي وصفه الطبيب عليكم أن تجرّعوه إياه بأنفسكم وتراقبوه لتتأكدوا، أنه يأخذ الدواء حتى يشفى".
ردّ المرشد الإيراني على حسين همداني عندما طلب مغادرة سوريا – كتاب رسائل الأسماك
كان إصرار طهران على التدخل في سوريا إلى جانب الأسد واضحاً منذ نهاية ألفين وأحد عشر، وبعد عقد من هذا التدخل يتضح اليوم أن التموضع الإيراني بات يتخذ شكلاً ثقافياً واجتماعياً أوسع عقب التموضع العسكري في مناطق بعينها.
حلب.. معهد تعليمي وأضرحة
مصادر خاصة قالت لموقع تلفزيون سوريا، إن المركز الثقافي الإيراني في حلب افتتح مركزاً تعليمياً لاستقطاب الشباب الجامعيين في منطقة المشهد بمدينة حلب، يستهدف المركز طلاب الجامعات في المدينة عبر تقديم تدريبات ودعم معلوماتي لهم.
وأوضحت المصادر أن المركز الإيراني يضم مخابر غرفة مليئة بأجهزة الكمبيوتر المحمولة وأجهزة العرض وغيرها من لوازم التعليم، كما يحتوي على جميع الدورات اللازمة للطلاب، منها دورات لتعليم اللغات الفارسية والإنكليزية والفرنسية.
وتشير المصادر إلى أن كلفة التسجيل في الدورة لا تزيد على خمسة آلاف ليرة سورية، مع توفر كل المواد والمعدات اللازمة، للدورات، بهدف استقطاب الشباب ونشر التشيع بين صفوفهم.
وقد حصل تلفزيون سوريا على مقاطع خاصة من داخل المعهد وخارجه توضح انتشار المظاهر الطائفية في المنطقة، من قبل الإيرانيين وبعض المنضمين لهم.
كربلاء للفروج في حلب
وسبق أن افتتحت ميليشيا "لواء محمد الباقر" المدعومة من إيران، قبل عدة أشهر، محلاً لبيع اللحم الأبيض في أحد أحياء مدينة حلب الخاضعة لسيطرة قوات النظام.
وقالت مصادر محلية لـ موقع تلفزيون سوريا إن ميليشيا "لواء محمد الباقر" الإيرانية التي يقودها خالد الحسن في مدينة حلب افتتحت محلاً لبيع الدجاج في حي المرجة، وأطلقت عليه اسم "كربلاء للفروج"، وأضافت المصادر أن الهدف من تسمية المحل هو خطوة باتجاه سياسة "التشيع" التي تتبعها إيران في مدينة حلب بعد افتتاحها منذ سيطرتها على المدينة سبع حسينيات ومركزا ثقافيا إيرانيا في الحي لنشر المعتقدات الدينية، تقيم غالبية الميليشيات الإيرانية في حي المرجة بمدينة حلب حيث يحتوي على العديد من الحسينيات وتقام فيه مراسم عاشوراء..
انتشار مظاهر جديدة للتشيع في دير الزور
حصل تلفزيون سوريا على صور خاصة من داخل مدينة دير الزور ترصد مظاهر التشيّع المنتشرة في كل أرجاء المدينة، وقالت مصادر خاصة لتلفزيون سوريا إن الميليشيات الإيرانية حوّلت كلية التربية ومعهد الحاسوب في المدينة إلى ثكنات عسكرية، كما لا يزال الحرس الثوري يستولي على منازل المدنيين ويسجلها باسم عناصره من الجنسية الإيرانية.
يقول مصدر خاص من المدينة لموقع تلفزيون سوريا، إن قيادة ميليشيا الحرس الثوري الإيراني، جددت مقبرة قديمة خلف مسجد عائشة أم المؤمنين، ووضعت عليها رايات مذهبية، بعد ما روّجت رواية مفادها، أن المقبرة تضم رفات عدد من المقاتلين الذين قاتلوا مع الخليفة علي بن أبي طالب بمعركة صفين فأصابهم مرض بطريق عودتهم وماتوا و دفنوا بهذه المنطقة، ويرى سكان المدينة أن خطوة الحرس الثوري مشابهة تماماً، لخطواتهم في إنشاء مزار (عين علي) في ريف الميادين.
قنصلية إيرانية في حلب
وفي أيار الماضي افتتحت إيران قنصلية بلادها في مدينة حلب، بدعم من رئيس النظام بشار الأسد، وقال وزير خارجية الأسد وقتذاك فيصل المقداد في كلمة عبر الفيديو مع نظيره الإيراني محمد جواد ظريف، خلال حفل الافتتاح، إن "ذلك الحدث يعكس رغبة البلدين في تعميق العلاقات الاقتصادية والثقافية والاجتماعية".
وتابع "احتضان حلب لهذه القنصلية سيساهم في دفع حركة الاستثمار والاقتصاد، خصوصا بعد أن بدأت المحافظة تستعيد مكانتها الصناعية والتجارية"، وكان "ظريف" قد أعلن عن افتتاح القنصلية في 12 من أيار الماضي، خلال زيارته إلى دمشق ولقائه "المقداد".
