قال رئيس الوزراء اللبناني المكلف نجيب ميقاتي، إن البحث حالياً هو حول إجراء تعديل حكومي، مؤكداً أن الأهم الآن انتخاب رئيس للجمهورية مع انتهاء الفترة الرئاسية الحالية.
وشدد ميقاتي في تصريحات صحفية أمس الثلاثاء، على "إصراره لتشكيل حكومة جديدة في أقرب وقت ممكن"، مشيراً إلى أن "العلاقة جيدة مع رئيس الجمهورية ميشال عون"، وفق صحيفة الأخبار المحلية.
انتخاب رئيس جديد
وفي حين أبدى استعداده لتشكيل الحكومة، رأى أن "الأهم هو انتخاب رئيس للجمهورية"، لافتاً إلى أن عون فاتحه بـ"طلب توسيع الحكومة إلى 30 وزيراً عبر إضافة وزراء دولة".
وأردف: "هذا الأمر لم أتحمس له من منطلق أنه سيفتح مشكلة جديدة في مسألة التسمية والاختيار نحن في غنى عنها. لذلك، عاد البحث إلى إجراء تعديل"، مبيناً أنه لم يمانع مبادرة عون لتسمية الوزيرين البديلين باعتبارهما من حصته.
وأشار إلى الحاجة لـ"الحصول على دعم نواب عكار السنة ورئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط لتنال الحكومة الثقة المطلوبة".
تعثر تشكيل الحكومة
وفي 23 حزيران الماضي كلّف الرئيس اللبناني، نجيب ميقاتي، بتشكيل الحكومة، بناء على استشارات نيابية نال فيها الأخير 54 صوتاً، مقابل 25 صوتاً لصالح نواف سلام، سفير لبنان السابق لدى الأمم المتحدة، بينما امتنع 46 نائباً عن تسمية أحد.
ويجمع محللون على أن عملية تشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة ستكون صعبة، نظراً إلى التعقيدات السياسية التي تشهدها البلاد.
وتتوالى التحذيرات من تأثير إطالة أمد التشكيل الحكومي على خطة الإصلاح الاقتصادي التي يطالب بها المانحون للإفراج عن الأموال المخصصة لدعم لبنان.