التقى الرئيس اللبناني السابق ميشال عون، الثلاثاء، برئيس النظام السوري بشار الأسد في العاصمة دمشق، بعد نحو 14 عاماً على آخر زيارة.
ونشرت وكالة أنباء النظام "سانا" تصريحات لعون خلال اللقاء اعتبر فيها أن "سوريا تجاوزت المرحلة الصعبة والخطيرة" وأن "نهوض سوريا وازدهارها سينعكس خيراً على لبنان واللبنانيين".
بدوره، قال رئيس النظام السوري بشار الأسد في اللقاء إن قوة لبنان في استقراره السياسي والاقتصادي، وإن اللبنانيين قادرون على صنع هذا الاستقرار بالحوار والتوافق والأهم بالتمسك بالمبادئ وليس الرهان على التغيرات، وإن استقرار لبنان هو لصالح سوريا والمنطقة عموماً. وأضاف رئيس النظام أن لعون دورا في "صون العلاقة الأخوية بين سوريا ولبنان".
عهد ميشال عون رئيساً للبنان
ولم يعرف عهد الرئيس السابق ميشال عون الذي بدأ في تشرين الأول 2016 وانتهى في تشرين الأول الماضي الهدوء، فقد خاض لبنان مشكلات أمنية وسياسية واقتصادية، وعاشت البلاد وما تزال ترزح تحت وطأة أكبر أزمة اقتصادية عبر تاريخها، لم تعرف مثلها حتى خلال سنوات الحرب الأهلية 1975- 1990.
إذ يعاني اللبنانيون أزمة اقتصادية طاحنة غير مسبوقة، أدّت إلى انهيار قياسيّ في قيمة العملة المحلية مقابل الدولار، فضلا عن شحّ في الوقود والأدوية، وانقطاع الكهرباء بشكل شبه تام في الآونة الأخيرة.
كما ارتفع معدل الفقر في لبنان، فأعلنت الأمم المتحدة، أن 74 بالمئة من سكان لبنان يعانون الفقر في 2021، بعد أن سجل 55 بالمئة من السكان في العام 2020، و28 بالمئة في 2019..