icon
التغطية الحية

موقف جديد لماكرون من الرسوم المسيئة للإسلام قد يؤثر في منتقديه

2020.10.31 | 16:07 دمشق

thumbs_b_c_c33c2c00d46fe213ee7f4334ffe73730.jpg
الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون (وكالات)
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

أدلى الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، بتصريحات جديدة حول الرسوم المسيئة للإسلام، قرأ فيها مراقبون تراجعاً لماكرون عن موقفه السابق، في ظل تصاعد الاحتجاجات ضده من قبل مسلمين في عدة دول من العالم، بالتزامن مع تصاعد حدة الاعتداءات على فرنسيين من قبل من يقولون إنهم يدافعون عن الإسلام.

ماكرون قال اليوم السبت، في مقابلة خاصة مع قناة "الجزيرة" إنه يتفهم مشاعر المسلمين إزاء الرسوم المسيئة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم، مشدداً على أن حكومته لا تقف خلف هذه الرسوم.

وتحدث ماكرون عن الغضب الذي أثارته الرسوم المسيئة التي نشرتها مجلة شارلي إيبدو، قائلاً "الرسوم الكاريكاتيرية ليست مشروعاً حكومياً بل هي منبثقة من صحف حرة ومستقلة غير تابعة للحكومة".

وكان ماكرون ذكر في وقت سابق أن فرنسا لن تتخلى عن الكاريكاتير، أثناء تعليقه على قضية قتل شاب من أصول شيشانية معلماً فرنسياً عرض على تلاميذه رسوماً مسيئة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم.

وأثار تصريح ماكرون غضباً عارماً في العالم الإسلامي، خصوصاً وأنه جاء بعد أيام فقط من تصريح آخر قال فيه إن "الدين الإسلامي يعيش أزمة في كل مكان."، ومنذ تصريحه، انطلقت حملة شعبية في العالم الإسلامي لمقاطعة المنتجات الفرنسية.

اقرأ أيضاً: أردوغان: ماكرون بحاجة إلى علاج نفسي بسبب موقفه من المسلمين

ماكرون لا شيء يجعلنا نتراجع

وأمام الدعوات لمقاطعة منتجاتها، دعت فرنسا حكومات الدول الإسلامية إلى وقف دعوات مقاطعة سلعها.

وقالت الخارجية الفرنسية في بيان، في 25 من تشرين الأول الحالي، إن "الدعوات إلى المقاطعة عبثية ويجب أن تتوقف فوراً، وكذلك كل الهجمات التي تتعرض لها بلادنا والتي تقف وراءها أقلية راديكالية متطرفة".

ونشر الرئيس الفرنسي، ماكرون تغريدة على موقع التواصل الاجتماعي تويتر باللغة العربية عبَّر فيها عن تمسكه برفض " خطاب الحقد" وقبوله "للخطاب السلمي".

اقرأ أيضاً: اعتقال مواطن سعودي هاجم حارس القنصلية الفرنسية في جدة

وفي 21 من تشرين الأول، وخلال مشاركته في حفل تأبين أقيم للمدرس صامويل باتي، الذي قتله مهاجر شيشاني بسبب نشره صور مسيئة للنبي صلى الله عليه وسلم والإسلام، قال ماكرون إن "باتي قُتل لأنّه كان يجسّد الجمهورية".

وأضاف "صمويل باتي قتِل لأنّ الإسلاميين يريدون الاستحواذ على مستقبلنا ويعرفون أنّهم لن يحصلوا على مرادهم بوجود أبطال مطمئني النفس مثله".

اقرأ أيضاً: مظلوم عبدي يدافع عن ماكرون بعد انتقادات طالته بسبب إساءته للإسلام

تصاعد حدة التوتر في فرنسا

أعقب قتل المدرس الفرنسي صمويل باتي، بأيام، وبالتزامن مع إصرار ماكرون على موقفه، أمام رفض منتقديه من المسلمين، هجوم في مدينة نيس الفرنسية قتل فيه ثلاثة أشخاص، وجرى الهجوم في محيط كنيسة.

وعلى الفور أمر ماكرون بنشر آلاف الجنود من أجل حماية أماكن العبادة، وقال في تصريحات من موقع الحادثة إن "فرنسا تعرضت لهجوم من إرهابي إسلامي"، وهو وصف أصرّ على استخدامه في حالات مماثلة بالرغم من إثارته حفيظة الأوساط الإسلامية.

وتابع قائلاً إن فرنسا تتعرض للهجوم "بسبب قيمنا، بسبب رغبتنا في الحرية، وبسبب إمكانية التمتع بحرية العقيدة على ترابنا".

من جانبه، قال وزير الداخلية الفرنسي، جيرالد دارمانان، إن هناك احتمالاً بوقوع مزيد من الهجمات في الأراضي الفرنسية.

وأضاف نحن في حرب في مواجهة عدو خارجي وداخلي، وفي مواجهة "الأيديولوجية الإسلاموية".