أقدم موقع حزب الكتائب اللبنانية، على إطلاق توصيف "الجراد" و"الغزاة" على اللاجئين السوريين، في خضم الحملة الممنهجة التي تقودها أحزاب لبنانية على اللاجئين، متهمين إياهم بأنهم سبب الأزمة الاقتصادية في البلاد.
وقال الموقع في خبر له، اليوم الثلاثاء، "ألقي القبض على عدد كبير من النازحين السوريين في بلدة عندقت - القبيات - عكار"، وتشير المعلومات إلى أن أهالي البلدة أوقفوا "الغزاة" الاقتصاديين بجهد فردي.
تعميم
وطلبت الحكومة اللبنانية من وزارة الداخلية أن "تصدر تعميماً على البلديات للإفادة الفورية عن أي تحركات وتجمعات مشبوهة تتعلق بالنازحين السوريين، لا سيما لناحية تهريبهم ضمن نطاقها".
ووفق البيان، يجب على الداخلية اللبنانية "إجراء مسح فوري للنازحين القاطنين في النطاق البلدي، وتكوين قاعدة بيانات عنهم، وإزالة التعديات والمخالفات كلها على البنى التحتية الموجودة في أماكن إقامة النازحين، والتشدد بتطبيق قانون السير".
وكلفت الحكومة اللبنانية وزارة العدل بأن تطلب من النيابات العامة "التشدد في الإجراءات القانونية المتعلقة بالضالعين في تهريب الأشخاص، والداخلين إلى لبنان بطرق غير مشروعة، والطلب من السلطات القضائية الإسراع في المحاكمات التي تخفف من مشكلة الاكتظاظ في السجون، واتخاذ الإجراءات المناسبة التي من شأنها ترحيل المحكوم عليهم من السوريين وإبعادهم".
وأواخر عام 2022، وضع لبنان خطة تقضي بإعادة 15 ألف لاجئ سوري الى بلادهم شهرياً، إلا أن الخطة اصطدمت برفض الأمم المتحدة التي طلبت من بيروت التريث في ذلك.