أقدم موظف بنك وسط مدينة لويزفيل بولاية كنتاكي الأميركية على قتل خمسة من زملائه بالرصاص وأصاب تسعة آخرين، في هجوم بثه مباشرة عبر تطبيق "إنستغرام".
وقالت الشرطة الأميركية إن الموظف البالغ من العمر 23 عاماً والذي كان مسلحاً ببندقية قُتل في مكان الحادث برصاصة، دون أن يتضح ما إذا كانت وفاته بسبب نيران الشرطة أم أنه انتحر.
ووفق ما نقلت وكالة "رويترز"، حددت شرطة لويزفيل مطلق النار بأنه "كونور ستورجون"، وهو موظف انضم إلى فرع وسط المدينة للبنك الوطني القديم كموظف بدوام كامل العام الماضي.
وقالت الشرطة إنها ردت في غضون دقائق على تقارير عن مهاجم في حدود الساعة 8:30 صباح الإثنين، بالتوقيت المحلي، في مكتب البنك وسط المدينة.
وأوضح قائد الشرطة للصحفيين أن الضباط أطلقوا النار على المسلح الذي كان يحمل بندقية، مضيفاً أن المهاجم بث لقطات فيديو حية لهجومه على مواقع التواصل الاجتماعي، مشيراً إلى أنه تم حذف مقاطع الفيديو.
وقتل خمسة من زملاء المهاجم على الفور، وأصيب 9 أشخاص، من بينهم ضابطان من الشرطة أحدهما في حالة حرجة، وقال متحدث باسم المستشفى إن الضحايا التسعة عولجوا، في حين توجد ضحيتان أخريان فى حالة حرجة.
ليست المرة الأولى
وهذه ليست المرة الأولى التي يبث فيها فيديو مباشر لمسلح يشن هجوماً بالأسلحة النارية، ففي أيار 2022، بث مسلح لقطات فيديو مباشرة في أثناء قتله 10 أشخاص في إطلاق نار على محل بقالة بدوافع عنصرية، في مدينة بافلو بولاية نيويورك.
وفي أيار 2019، بث مهاجم مقاطع فيديو على الهواء مباشرة في أثناء شنه هجوماً على مسجدين في كرايستشيرش في نيوزيلندا، قتل خلاله 51 شخصاً باستخدام بندقية نارية.
القتل الجماعي في الولايات المتحدة
وفي الولايات المتحدة الأميركية، يأتي هذا الحادث، وهو القتل الجماعي الـ 15 في البلاد هذا العام، بعد أسبوعين من قتل طالب سابق لثلاثة تلاميذ وثلاثة مدرسين في مدرسة ابتدائية في مدينة ناشفيل بولاية تينيسي الأميركية.
وأصبح إطلاق النار أمراً شائعاً في الولايات المتحدة ، التي شهدت 146 حالة إطلاق نار جماعي حتى الآن خلال العام 2023، وهو أكبر عدد في هذه المرحلة من العام منذ العام 2016، وفق وكالة "أسيوشيتد برس".
وسبق أن أعلن الرئيس الأميركي، جو بايدن، عن رغبته في أن يمرر الكونغرس تشريعاً بشأن التخزين الآمن للأسلحة النارية، والتحقق من خلفية جميع مبيعات الأسلحة، وإلغاء حصانة مصنعي الأسلحة من المسؤولية.